قرر الجيش الإسرائيلى أمس نشر بطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ فى إيلات، فى أول خطوة بعد تفريغ سفينة الأسلحة الإيرانية »كلوس سي« فى ميناء المدينة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه صحيفة «يديعوت أحرونوت« الإسرائيلية أن هذا القرار جاء بعد تقييم تكتيكى أجراه الجيش الإسرائيلى أمس الأول. ومن المنتظر أن يشارك بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء وعدد من كبار المسئولين الإسرائيليين ودبلوماسيون أجانب عملية كشف النقاب عن نوعية الصواريخ التى تم مصادرتها من السفنية »كلوس سي«. وفى الإطار ذاته، صرح نيتانياهو بأن اعتراض سفينة الأسلحة الإيرانية كان يهدف إلى منع وصول أسلحة فتاكة إلى قطاع غزة، وكذلك كشف الوجه الحقيقى لطهران التى تنفى ضلوعها فى إرسال الاسلحة ولكنها حسب قوله «تكذب بوقاحة». وأكد نيتانياهو فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن اسرائيل ستعرض أدلة على ضلوع ايران فى القضية لاحقا. وتطرق رئيس الوزراء إلى زيارة كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى لطهران قائلا إنه يريد توجيه السؤال إليها هل طرحت قضية إرسال الاسلحة على مستضيفيها. وأضاف أنه لا يجوز لأحد تجاهل النشاطات القاتلة للنظام الإيراني. ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مصدر آخر فى البنتاجون إشارته إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية كانتا على علم باعتزام إيران تهريب أسلحة قبل ذلك بعدة أيام. وفى نظرة متشائمة لمستقبل الأزمة النووية الإيرانية، وصفت كاثرين أشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى «5+1» بأنها صعبة، مؤكدة أنه لا توجد ضمانات للنجاح فى التوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضحت أشتون ، فى أول زيارة لها إلى طهران، أن الاتفاق المرحلى الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر الماضى «هام جدا جدا»، على حد تعبيرها، لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائى الذى لازال رهن التفاوض حتى الآن. وأضافت المسئولة الأوروبية، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، أنهم يخوضون مفاوضات صعبة مليئة بالتحديات «ولا ضمان للنجاح»، وأكدت أهمية دعم الشعب الإيرانى للجهود الحكومية المبذولة، على أن يدعم المجتمع الدولى الجهود الأوروبية بحيث يكون هناك هدف واحد وهو التوصل إلى اتفاق. وعلى النقيض من نظرة أشتون التشاؤمية، أكد ظريف أن هناك إرادة سياسية للاستمرار فى المباحثات النووية حتى التوصل إلى اتفاق شامل، معربا عن أمله فى التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن فى غضون خمسة أشهر.