دعت فرنسا إلى ضرورة تسليط الضوء على ملابسات إستخدام القوة ضد المتظاهرين فى جمهورية إفريقيا الوسطى مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين. وقال فانسان فلوريانى المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية – فى مؤتمر صحفى اليوم /الاثنين/ - أن باريس تعرب عن تعازيها لأسرة الضحية وذلك تعليقا على التقارير الواردة بشأن إطلاق جنود تشاديين في قوات الاتحاد الافريقي "ميسكا" صباح اليوم النار على متظاهرين كانوا يحتجون ضد رئيس افريقيا الوسطى بالقرب من مدخل المطار مما ادى الى مقتل شخص على الاقل. وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تؤكد مجددا دعمها الكامل لقوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من وحدات من الدول الواقعة بوسط القارة الافريقية، والمخولة بحماية المدنيين فى جمهورية إفريقيا الوسطى بدعم من القوة الفرنسية المنتشرة فى البلاد. وأوضح فلوريانى أن باريس تشيد أيضا بالتزام رؤساء دول الجماعة الاقتصادية للعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى. وأكد أن الرئيس التشادى إدريس ديبي قام، بصفته الرئيس الحالى للجماعة الاقتصادية، بدور مركزي في تحديد إطار الانتقال السياسى فى جمهورية افريقيا الوسطى. وشدد المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية على أن الرئيس التشادى يعد شريكا أساسيا بالنسبة لفرنسا ويحظى بثقتها الكاملة. واحتشد مئات من المتظاهرين المسيحيين عند مدخل مطار بانجي فى وقت سابق اليوم مطالبين "برحيل" الرئيس ميشال دجوتوديا اول رئيس مسلم للبلاد التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية اثر انقلاب في مارس الماضي اطلق موجة من اعمال العنف في البلاد. كما طالب المحتجون ايضا برحيل الجنود التشاديين من القوة الافريقية. ويتهم جزء من سكان افريقيا الوسطى التشاديين في قوة الاتحاد الافريقي بالتواطؤ مع متمردي سيليكا السابقين.