قال البروفيسور "إيلي فودة" - خبير الشؤون المصرية بالجامعة العبرية - إن هناك مثلث قوى في مصر الآن، الضلع الأول هو المجلس العسكري ، والثاني هو العناصر الإسلامية (المكونة من "الإخوان المسلمون" ومن عناصر أصولية أخري "السلفيين")، والثالث هم الليبراليين والعلمانيين وبحد وصف "فوده" فأنه من الواضح أن هذا المثلث غير "متساوي الإضلاع"، وأن الضلع الأقوى في هذا المثلث هو الجيش ثم الإخوان يليهم الليبراليين، وبهذه الديناميكية يمكن أن يحدث أي شيء. موضحًا في تقرير أعده موقع "إيبوك تايم" الإسرائيلي بمناسبة مرور عامًا على الثورة المصرية، أن الجيش المصري أعلن الخامس والعشرين من يناير عيدًا قوميًا، ولكنه بعد عام من الثورة لا توجد ثورة، وأضاف "ربما تحدث الثورة في نهاية تلك المسيرة، ولكن إذا نظرنا إلى ما يحدث اليوم لما يحدث من الناحية السياسية والاقتصادية أو الاجتماعية فهو بعيد للغاية عن كونه ثورة". وقال:"إن الجيش له مصالحه الخاصة، وأعتقد أنه سيرغب في الحفاظ عليها طالما يمكنه التعاون مع العناصر الإسلامية التي نالت 70% من مقاعد البرلمان، لكن يمكن أيضًا أن يحدث تصارب في المصالح وعندها سيتوقف هذا التعاون بين الجانبين".