لا مكان لكل من هددوا الشعب المصري و استخدموا العنف او حرضوا عليه في العملية الديموقراطية مصر ستكسر شوكة من يمارس العنف و الارهاب السيسي أكد عدم ترشحه للرئاسة .. و الاستغراق في الكلام عن افتراض غير مطروح يسبب ارتباك في الموقف الثوري نريد ان نستعيد دور مصر في عالمها الافريقي و الاسلامي و العربي ندافع عن سوريا الوحدة العربية بدون تقسيم و ضرب سوريا هو ضرب لمصر
أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أنه لم يتخذ قرار حتى الآن بالترشح للانتخابات القادمة ، مؤكدا أن الهدف الأول هو الاتفاق على مرشح واحد للثورة لعدم تكرار اخطاء الماضي ، مشيرا إلي ضرورة الحوار الجاد لوضع مواصفات و معايير لمرشح الرئاسة القادم. و قال صباحي خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني علي قناة أون تي في لايف "تابعت حملة "مرشح الثورة" باحترام و بامتنان و لكني اختلفت معهم انهم قرروا طرح اسمي دون الدخول في حوار جاد مع بقية المجتمع" ، مشيرا إلي استعداده ليكون مرشح للرئاسة اذا كان محل اتفاق ، مؤكدا دعمه لأي مرشح آخر مادام هو محل اتفاق ، خاصة أن هناك الاف من الثوريين الحقيقين المخلصين القادرين و الجديرين بالترشح للرئاسة و تمثيل الثورة في السلطة.
و عن ترشح الفريق السيسي للرئاسة قال صباحي أن الجيش المصري اثبت انحيازه للشعب "القائد و المعلم" في موجات الثورة ، مؤكدا أن الفريق السيسي اكتسب بحكم موقعه على رأس الجيش مكانة البطل الشعبي و الواقع يقول انه اذا ترشح للرئاسة سيكون هو الاوفر فرصا ، مشيرا إلي أن السؤال عن الفريق السيسي كمرشح للرئاسة سؤال "مقحم" خاصة أنه أكد عدم ترشحه للرئاسة ، و الاستغراق في الكلام عن افتراض غير مطروح يسبب ارتباك في الموقف الثوري.
و جدد صباحي رفضه للحرمان و العزل و العقاب الجماعي لأي فئة في المجتمع، و ضرورة التأكيد على دولة المواطنة التي تجرم و تحرم التمييز ، مؤكدا أنه لا مكان لكل من هددوا الشعب المصري و استخدموا العنف او حرضوا عليه في العملية الديموقراطية ، مشيرا إلي حق تيار الاسلام السياسي في تقديم مرشح سواء مستتر او معلن و الشعب له الاختيار، مؤكدا ثقته في أن الشعب سيختار من يمثل الثورة ، فمصلحة مصر ليست في اصدار فرامانات العزل و الاقصاء على المنتمين للاسلام السياسي لكن اعطاءهم فرصة للعودة للوطنية المصرية الجامعة.
و أضاف مؤسس التيار الشعبي ، انه سيحدث انقسام في اعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد مراجعتهم لأنفسهم نتيجة للاختلافات الموجودة بين القيادات و الشباب ، مشيرا إلي أن اذا خرج الاخوان يوم 30 يونيو و اعتذروا للشعب عن سوء الادارة و اعلنوا احترامهم لارادة الشعب كانوا سيحفظون جماعتهم التي استطاعت طوال تاريخها اختيار حلول برجماتية او انتهازية احيانا لكن الآن تسلك مسلك الانتحار.
و قال صباحي أن المعارك الأولى ان نخوضها الآن هي معارك الناس و ليست المعارك الشخصية ، فالمعارك التي توجه ضد شخصي لن استهلك طاقتي فيها ومن حق الناس ان تهاجمني ، و اتقبل الهجوم و النقد و احترم اختلاف الآخرين معي ، ولا استطيع ان اكره احد قائلا " اذا حاربك أحد فهذا يعني انه يخاف من دورك في الايام القادمة " .
و عن قرار الحكومة بتحديد 1200 جنية حد أدني للأجور قال صباحي "سجدت لله شكرا اليوم لأني سمعت اول قرار ثوري في مصلحة المواطن و اشعر بالانتصار لصدور هذا القرار، مؤكدا أنه اول قرار على طريق جني ثمرات ثورة يناير ، موجها التحية للرئيس عدلي منصور و لكل من السلطة بعد صدور هذا القرار.
و عن علاقات مصر الخارجية أكد صباحي علي ضرورة ان نستعيد دور مصر في عالمها الافريقي و االاسلامي و العربي ، وعلي علاقاتنا مع اوروبا علي أن تكون علاقات ودية ندية ، لا نعادي احدا و لا نسمح لأحد التدخل في شئوننا ، مشيرا إلي أن احترام عبد الناصر لشعوب أفريقيا هو رصيدنا الذي استعدنا به سفير فنزويلا بعد سحبه. و أشاد صباحي بدور العاهل السعودي مع مصر ، مؤكدا علي ضرورة أن تشعر الدول العربية التي ساندت مصر بامتنان الشعب المصري لهم
و عن الشأن السوري قال صباحي نحن ندافع عن سوريا الوحدة العربية بدون تقسيم و ضرب سوريا هو ضرب لمصر، و الخط الصحيح لمصر هو ان تقود مبادرة عربية تنصف الشعب السوري و تحفظ وحدة سوريا العربية لننتقل لدور الفاعل المبادر و ليس رد الفعل المتلقي للضربات.
و عن الأوضاع في سيناء أكد مؤسس التيار الشعبي أن هناك حرب ضد الارهاب في سيناء و ليس حرب ضد "اهل سيناء" ، و يجب عليهم ان يكونوا سند الجيش المصري ، مشيرا لأهمية وجود علاقة وثيقة مع قبائل سيناء ، و ضمان حقوقهم كاملة و اعطاءهم الحق في تملك اراضيهم ، مؤكدا أن مصر ستكسر شوكة من يمارس العنف و الارهاب.
و عن موقفه من حزب النور ، قال صباحي لن نعلق مشانق لمن يريد ان ينضم للوطنية الجامعة الا اذا كان يستحقها لانه ارتكب جرائم ، و ليس كل من قال رأي مخالف ننصب له المشانق ، مؤكدا أن حزب النور شريك في الحياة السياسية و لا يصح ان نحرض على اقصاءه.