قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، إنه لم يحسم قراره بعد بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالبًا حملة "مرشح الثورة" بوضع عدد من المعايير لإختيار المرشح الذي يعبر عن ثورتي يناير ويونيو، قبل أن يضيف: " من غير المقبول أن يصل إلى السلطة من لا يمثل الثورة". وأكد صباحي، خلال لقائه ببرنامج "السادة المحترمون"، أن الذي يرغب في إعادة سياسات مبارك ومرسي الرئيسين السابقين فهو واهم، إلا أنه شدد على أن ليس كل من دعم مرسي "إخوان"، وليس كل من أيد مبارك "فاسد" . وأضاف صباحي، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي يحظى بشعبية طاغية، تقوده للفوز بمنصب الرئاسة حال قرر الترشح للرئاسة، مؤكدًا أن السيسي أعلن عدم ترشحه للرئاسة في عدة مرات، وتابع "الجيش أثبت خلال ثورتين انحيازه للشعب وليس السلطة، ولا يجب أن نطرح السؤال إذا كان السيسي سيترشح أم لا لأنه أجاب بنفسه وأعلن عدم ترشحه". وعن قرار تطبيق الحد الأدنى للاجور، قال صباحي أنه صلى ركعتين شكرا لله، عندما سمع هذا القرار، مؤكدا أن هذا القرار هو أول قرار ثوري يعبر عن ثورة 25 يناير. وأشار صباحي، إلى أنه تقدم باستجواب في مجلس الشعب عام 2005 لأن الحكومة كانت لا تطبق الحد الأدنى للأجور، وتابع "أشعر بانتصار شخصي بعد هذا القرار، وهذه خطة عظيمة خصوصا بأننا في وضع اقتصادي في منتهى الخطورة، وأثبتت أننا نسير في الاتجاه الصحيح". وتابع صباحي "على الشعب المصري أن يشكر الفريق أول عبدالفتاح السيسي على قرار الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه"، مشيرا إلى أن "من اتخذ هذا القرار ليس من الفنيين والنظريين الذين يدرسون الإيرادات والمصروفات بالطرق النظرية، ولكن من له إرادة سياسية وثورية ويرى أحوال الناس في الشارع، وهذا القرار مهم جدا في مواجهة الإرهاب من الناحية الأمنية". وحول جماعة الإخوان المسلمين، أكد صباحي أنهم ينتمون إلى مشروع السمع والطاعة والعبودية للجماعة، وهذا يعتبر شرك بالله، مؤكدا أن الاغتيال المعنوي لشخصه من جانب الإخوان المسلمين ينبع من خوفهم بدوره في المستقبل. وأوضح حمدين صباحي، إن الإخوان "خسروا الظهير الشعبي"، الجماعة هزمت نفسها، وفشلوا في الحكم، وخسروا أخلاقيا لأنهم لم يحترموا إرادة الشعب، متوقعًا أن تنشق الجماعة على نفسها، مراجعة أعضاء الجماعة لأنفسهم نتيجة للاختلافات الموجودة بين القيادات والشباب، لأنها خرجت من الضمير الوطني، -على حد تعبيره- . وأكد المرشح الرئاسي السابق، أنه لابد على التيار الديني إذا رغب في المشاركة، أن يحترم إرادة الشعب المصري، وما قام به في 30 يونيو، وأن يكون مبتعدا تماما عن الممارسات العنيفة أو التحريض عليها، وتابع "انتهى مرسي وانتهى حكم الإخوان المسلمين، وانكسرت الجماعة لسنوات طويلة". ، مشددًا على رفضه لدعوات التي تنادي بإعدام الغخوان وإقصائهم. وأكد مؤسس التيار الشعبي، أن الطريق لاستعادة دور مصر الإفريقي والعربي والدولي هو نجاح هذه الثورة داخليا؛ لأن الطريق لسياسة خارجية ناجحة هو سياسة داخلية ناجحة. وأشار صباحي إلى أن مصر تدافع عن وحدة سوريا العربية، وحمايتها من التقسيم، لافتًا إلى أن ضرب سوريا هو ضرب لمصر.