أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أنه لم يتخذ قرارًا حتى الآن بالترشح للانتخابات القادمة، مؤكدًا أن الهدف الأول هو الاتفاق على مرشح واحد للثورة لعدم تكرار أخطاء الماضي، مشيرًا إلي ضرورة الحوار الجاد لوضع مواصفات ومعايير لمرشح الرئاسة القادم. وقال صباحي خلال لقائه علي قناة أون تي في لايف" فى برنامج "السادة المحترمون" مساء أمس الأربعاء تابعت حملة "مرشح الثورة" باحترام وبامتنان ولكني اختلفت معهم أنهم قرروا طرح اسمي دون الدخول في حوار جاد مع بقية المجتمع". واشار إلي استعداده ليكون مرشحا للرئاسة إذا كان محل اتفاق، مؤكدًا دعمه لأي مرشح آخر مادام هو محل اتفاق، خاصة أن هناك آلاف من الثوريين الحقيقين المخلصين القادرين والجديرين بالترشح للرئاسة وتمثيل الثورة في السلطة. وعن ترشح الفريق السيسي للرئاسة قال صباحي إن الجيش المصري اثبت انحيازه للشعب "القائد والمعلم" في موجات الثورة، مؤكدًا أن الفريق السيسي اكتسب بحكم موقعه على رأس الجيش مكانة البطل الشعبي والواقع يقول إنه إذا ترشح للرئاسة سيكون هو الأوفر حظا، مشيرًا إلي أن السؤال عن الفريق السيسي كمرشح للرئاسة سؤال "مقحم" خاصة أنه أكد عدم ترشحه للرئاسة، والاستغراق في الكلام عن افتراض غير مطروح يسبب ارتباك في الموقف الثوري. وجدد صباحي رفضه للحرمان والعزل والعقاب الجماعي لأي فئة في المجتمع، وضرورة التأكيد على دولة المواطنة التي تجرم وتحرم التمييز، مؤكدا أنه لا مكان لكل من هددوا الشعب المصري واستخدموا العنف أو حرضوا عليه في العملية الديمقراطية، مشيرًا إلي حق تيار الاسلام السياسي في تقديم مرشح سواء مستتر أو معلن والشعب له الاختيار، مؤكدًا ثقته في أن الشعب سيختار من يمثل الثورة، فمصلحة مصر ليست في إصدار فرامانات العزل والاقصاء على المنتمين للاسلام السياسي لكن إعطاءهم فرصة للعودة للوطنية المصرية الجامعة. وأضاف مؤسس التيار الشعبي ، أنه سيحدث انقسام في أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد مراجعتهم لأنفسهم نتيجة للاختلافات الموجودة بين القيادات و الشباب، مشيرا إلي أن اذا خرج الاخوان يوم 30 يونيو و اعتذروا للشعب عن سوء الادارة و اعلنوا احترامهم لارادة الشعب كانوا سيحفظون جماعتهم التي استطاعت طوال تاريخها اختيار حلول برجماتية او انتهازية احيانا لكن الآن تسلك مسلك الانتحار. وقال صباحي "أن المعارك الأولى التي يجب أن نخوضها الآن هي معارك الناس و ليست المعارك الشخصية، فالمعارك التي توجه ضد شخصي لن استهلك طاقتي فيها ومن حق الناس ان تهاجمني، واتقبل الهجوم والنقد و احترم اختلاف الآخرين معي، ولا استطيع ان اكره احد قائلا " اذا حاربك أحد فهذا يعني انه يخاف من دورك في الايام القادمة".وعن قرار الحكومة بتحديد 1200 جنية حد أدني للأجور قال صباحي "سجدت لله شكرالأني سمعت أول قرار ثوري في مصلحة المواطن و اشعر بالانتصار لصدور هذا القرار، مؤكدا أنه أول قرار على طريق جني ثمرات ثورة يناير، موجها التحية للرئيس عدلي منصور و لكل من السلطة بعد صدور هذا القرار. وعن علاقات مصر الخارجية أكد صباحي علي ضرورة أن نستعيد دور مصر في عالمها الافريقي والاسلامي والعربي، وعلي علاقاتنا مع أوروبا علي أن تكون علاقات ودية ندية، لا نعادي احدا و لا نسمح لأحد التدخل في شئونن، مشيرا إلي أن احترام عبد الناصر لشعوب أفريقيا هو رصيدنا الذي استعدنا به سفير فنزويلا بعد سحبه. وأشاد صباحي بدور العاهل السعودي مع مصر، مؤكدًا ضرورة أن تشعر الدول العربية التي ساندت مصر بامتنان الشعب المصري لهمو عن الشأن السوري قال صباحي نحن ندافع عن سوريا الوحدة العربية بدون تقسيم و ضرب سوريا هو ضرب لمصر، و الخط الصحيح لمصر هو ان تقود مبادرة عربية تنصف الشعب السوري و تحفظ وحدة سوريا العربية لننتقل لدور الفاعل المبادر وليس رد الفعل المتلقي للضربات. وعن الأوضاع في سيناء أكد مؤسس التيار الشعبي أن هناك حرب ضد الارهاب في سيناء و ليس حرب ضد "أهل سيناء"، فهم يجب عليهم أن يكونوا سندا للجيش المصري، مشيرا لأهمية وجود علاقة وثيقة مع قبائل سيناء، وضمان حقوقهم كاملة وإعطائهم الحق في تملك اراضيهم، مؤكدًا أن مصر ستكسر شوكة من يمارس العنف و الارهاب. وعن موقفه من حزب النور، قال صباحي لن نعلق مشانق لمن يريد أن ينضم للوطنية الجامعة إلا إذا كان يستحقها لأنه ارتكب جرائم، وليس كل من قال رأي مخالف ننصب له المشانق، مؤكدًا أن حزب النور شريك في الحياة السياسية و لا يصح أن نحرض على إقصائه.