صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، بأنه سيتم خلال أيام البدء في تنفيذ إجراءات بناء الثقة في اتفاق المصالحة، وكذلك سيتم حل مشكلة جوازات السفر، والسفر من غزة دون إذن من حماس كما كان متبعًا في السابق، مشيرًا إلى أن العمل في الأجهزة الأمنية سيتم وفق قانون الأمن وليس وفق المحاصصة. كان الأحمد يتحدث خلال اللقاء الموسع الذي نظمته حركة فتح إقليم جنين، حول الوضع السياسي وآخر المستجدات على ملف المصالحة بمشاركة محافظ جنين قدورة موسى وقادة الكادر الفتحاوي وأمين سر الإقليم عطا أبو ارميلة الذي أدار عرافة اللقاء، ونواب حركة فتح شامي الشامي وجمال حويل وجمال الشاتي عضو المجلس الثوري، ونائب قائد المنطقة المقدم مروان نعيرات ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والأطر النسوية. وقال الأحمد: إننا مصممون على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة خاصة مع انسداد أفق عملية السلام، وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لتعنت إسرائيل التي تستمر في سياستها الاستيطانية. وأشار الأحمد إلى أن حركتي حماس والجهاد ستشاركان في اجتماع برئاسة الرئيس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة للبحث في إعادة تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب ما أمكن ذلك وبالتعيين ما لم يكن ذلك ممكنا، مؤكدا أن جوهر البرنامج السياسي للمنظمة لن يتغير. وأوضح أنه تم الاتفاق مع حماس على اعتماد المقاومة الشعبية بجميع أنواعها وأشكالها وسيلة لإنهاء الاحتلال في المرحلة الحالية، وأن وثيقة الأسرى هي أساس التحرك السياسي القادم كونها تؤكد الثوابت الوطنية، مبينا أن التهدئة مرتبطة في غزة والضفة معا. واختتم الأحمد كلمته مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبه قال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم، إن إستراتيجية فتح تقوم على بذل جهد كبير لإنهاء الانقسام، خاصة أن الرئيس وضع عددا كبيرا من المبادرات من أجل إنهائه. وتابع: إن المصالحة تضع أمامنا تحديات كبيرة لا بد من إنجازها، من أجل التفرغ للتصدي للاحتلال وتحقيق حلمنا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس. وحول توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة، قال العالول: 'مهما كانت النتائج خاصة بعد ذهابنا إلى الأممالمتحدة إلا أنه جاء ضمن سياسة 'إلقاء حجر في المياه الراكدة' حيث تم إيقاظ العالم من أجل العمل على إنصاف شعبنا الذي يعاني من الاحتلال منذ عقود'. كما أكد العالول أن التحديات تحتاج منا لتحقيق وحدة وطنية حقيقية ووحدة فتحاوية، وضرورة التغيير في الثقافة السائدة (الأنا)، وأن نتنافس على العطاء وكيفية إعادة البناء.