ودع علماء الفضاء في مختلف أنحاء العالم اليوم الأحد المذنب المثير للجدل" الينين" والذي ربطه البعض بدمار كوكب الارض وحدوث زلازل وبراكين تنهي الحياة عليها، ولم تحدث أي كوارث. وكانت الشائعات قد ربطت بين هذا المذنب وبين حدوث زلازل وبراكين مدمرة علي الارض وتوقع منجمون نهاية العالم في 26 سبتمبر الماضي ولم يحدث ثم غيروا نبوءتهم الي 16 اكتوبر الحالي حيث وصل المذنب الي اقرب نقطة من الارض لكنه مر ايضا بسلام ولم تحدث اي كوراث مدمرة وقال خبراء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إن المذنب "الينيين" مر قريبا من الأرض في الساعة الرابعة عصر اليوم الاحد بتوقيت القاهرة ووصل إلى أقرب نقطة منها على مسافة 35.5 مليون كيلو متر وهى تعادل 90 ضعف المسافة بين القمر والأرض ولن يعود إلينا قبل 11ألف و600 سنة من الآن. وقالت ناسا إن المذنب الذي بدا الاقتراب من الشمس في 10 سبتمر الماضي وصل مساء اليوم إلى اقرب مسافة له من كوكب الأرض وتبعه ذيل طول جدا وصل طولة إلى 100 ألف كيلو متر من الصخور والغازات ومن المقرر ان يغادر نهائيا المجموعة المشمسية في 28 فبراير عام 2012 . وقال دون يومناس مدير برنامج الدفع النفاس في "ناسا": إن المذنب مر بسلام في طريقة إلى خارج النظام الشمسي, ونفي يومناس الشائعات التي ترددت من قبل عن"اصطدام" المذنب الينيين بكوكب الأرض مما قد يؤدي الي تدميرها مؤكدا ان المذنب لم يكن له أي تأثير على الإطلاق على كوكبنا. مشيرا إلى أن المذنبات تخلف في مداراتها كميات كبيرة من الغبار. وتقاطع مدار الأرض مع الأسراب الغبارية لايؤدي الي دمارها كما يزعم البعض وإنما يؤدي الى حدوث زخات من الشهب التي مكن رصدها من رؤيتها بالعين المجردة على الأرض وقال يومناس إن جرماً صغيراً بكتلة الينين لن يغير شيئاً في مدار الأرض، بل على العكس، ستؤثر الكتلة الكبيرة للأرض (نسبياً) على حركة إلينين المدارية مسببة اضطراباً بسيطاً في عناصره المدارية. وأشار إلى أن ما ذكره البعض عن الزلازل والبراكين، محض هراء أيضاً لأن حدوث الزلازل والبراكين الأرضية ترتبط بشكل رئيسي بعمليات جيوفيزيائية تحدث داخل الأرض ولا علاقة لها بمواقع الكواكب أو الأجرام الصغيرة السابحة في الفضاء. وأوضح خبير ناسا أن أصحاب نظرية دمار الارض يتربحون منها تجاريا ويستغلون حاله الخوف لدي البعض من اجل كسب الملايين من بيع الكتب وأشرطة الفيديو التي تتحدث عن كوراث كونية من محض "ابتكارهم" تنهي الحياة علي كوكب الأرض، ونفي يومناس أيضا ماتردد عن علاقة الكويكب "نيبرو" بدمار الارض ونهاية العالم مؤكدا أنها مجرد "هرطقات ومحض افتراء". وأكد يومناس أن المذنب "الينيين" ليس وحده الذي اقترب من الأرض اليوم فهناك الكويكب"تي ام 8 -2009 " الذي سمر بالقرب من الارض غدا الاثنين علي مسافة 212 الف ميل ولن يشكل أي خطورة تذكر علي كوكب الارض، مشيرا الي ان رحيل الينيين لايعني نهاية الشائعات التي تتحدث عن نهايه قريبة ودامية لكوكب الارض لان عشاق هذا النوع من التفكير سيبحثون على المزيد من الحكايا والخرفات التي يسنجون حولها نبؤاتهم.. لانها الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا ومن المستحيل قتلها. يذكر ان المذنب "الينيين" دخل الي النظام الشمسي في سبتمبر عام 2010 و اكتشفه عالم الفضاء الروسي ليونيد الينين في 10ديسمبر عام2010 ويتراوح قطر كتلته الرئيسية مابين 3 الى 5 كيلومترات.