أكدت هيئة الثروة المعدنية اليوم إن 9 شركات تأهلت للمرحلة النهائية للمنافسة على الفوز بأربع رخص لتصنيع الفوسفات في منطقة السباعية جنوبأسوان "جنوب شرق مصر" في المزايدة الدولة التي طرحتها في يناير الماضى. وقال الدكتور مسعد هاشم رئيس هيئة الثروة المعدنية صباح اليوم الأحد إن أغلب الشركات المتأهلة مصرية ولكن لها شراكات مع مستثمرين وشركات دولية فى مجال تصنيع وتجارة الفوسفات. وأضاف هاشم إن قائمة الشركات المتنافسة تضم المجموعة المصرية، بى إم أس التركية، وأبناء بدوى، وشركة رواج، والوطنية ، ونيوجلوبال، وجلوبال فيرتكس، وفوسفات مصر، والرواد. ومن المقرر أن تحصل هيئة الثروة المعدنية على حصة تبلغ 20% فى مشروعات تصنيع الفوسفات كحد أدنى مقابل منحها رخصة استغلال منجم الفوسفات للمستثمر في المزايدة المطروحة حاليا على المستثمرين. وقال هاشم إنه ستتم المفاضلة فى المزايدة بين العروض والنسب التى سيقدمها كل مستثمر. وأضاف إن دخول الهيئة كشريك مع المستثمر يأتى فى إطار ضمان حقوق الدولة فى الخام المنتج وتحقيق قيمة مضافة، من خلال التصنيع والحصول على نسبة من قيمة المنتج النهائى. وتنتج مصر نحو 3 ملايين طن سنويا من الفوسفات، تصدر منه أكثر من 2 مليون طن فى صورة خام، بينما يذهب باقى الإنتاج للتصنيع، قبل تصديره فى صورة منتج نهائى. وتستهدف الحكومة المصرية من تحديد شرط تصنيع الفوسفات تعظيم القيمة المضافة للخامات المعدنية وتحقيق تنمية صناعية فى منطقة السباعية جنوبأسوان تنعكس فى زيادة فرض العمل والعائدات. وتشتهر السباعية جنوب شرق مصر بوفرة خام الفوسفات في المناطق الجبلية المحيطة بها سواء شرق النيل أو غرب النيل، حيث توجد العديد من المناجم التي يتم استخراج الفوسفات منها. وتقدر احتياطيات الفوسفات بالسباعية بنحو 200 مليون طن حسب دراسات أعدتها هيئة الثروة المعدنية. يذكر أن إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية يتكلف 250 مليون جنيه ما يعادل 36.76 مليون دولار في المتوسط وإنشاء مصنع لإنتاج حامض الفسفوريك يتكلف فى المتوسط 400 مليون جنيه ما يعادل 58.8 مليون دولار، حيث إن عائد بيع إنتاجه أعلى وأكثر ربحية، وذلك حسب تقديرات خبراء مصريين في الثروة المعدنية.