كشفت مصادر بمكتب الإرشاد، عن أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام، قرر إرسال نائبه المهندس خيرت الشاطر، إلى دولة الإمارات منتصف الأسبوع الجاري، بمشاركة وفد قطري لإنهاء أزمة المعتقلين من التنظيم الذين قبضت عليهم السلطات الإماراتية بتهمة قلب نظام الحكم. وقال مصدر رفيع المستوى داخل الجماعة إن اجتماع الإرشاد، الجمعة، اطلع على تقارير الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، التي قدمها إلى الرئيس محمد مرسي، فور عودته من دبي، والتي أشار فيها إلى أن المقبوض عليهم ''مظلومون''، وأن كل هذه الاتهامات الموجهة لهم ''ملفقة'' لتشويه صورة التنظيم العالمي للإخوان خاصة في مصر. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التقارير التي اطلعت عليها تحتوى داخلها على نقاط خطيرة، أهمها محاولات عدة دول خليجية لهدم التنظيم العالمي للجماعة لشعور بعض الأنظمة بأنها تتعرض لعمليات مخططة لإسقاطها، لذا هي اتبعت سياسة القبض على أي عضو أو تنظيم ينتمي إلى الجماعة. وتابع: إن دولة الكويت حالياً دخلت في خط واحد مع الإمارات والأردن، خاصة بعد أن تواردت أنباء على لسان صحيفة ''الوطن'' الكويتية تفيد بأن السلطات قبضت على خلية ''إخوانية'' جديدة تمول تنظيم الجماعة فى الإمارات، مما يدل على أن هذه الدول تسعى إلى هدم التنظيم العالمى للجماعة. عقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاً، الجمعة، بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، لإجراء انتخابات اختيار خليفة الدكتور محمد على بشر، الذى ترك موقعه فى المكتب بعد تعيينه وزيراً للتنمية المحلية. وتطرق الاجتماع إلى ما يتعرض له تنظيم الجماعة، بدول الخليج، من مخاطر تهدده بالحل. وأدى قيادات الجماعة صلاة الجمعة داخل المقر الرئيسى للمبنى العام للجماعة، ولم يخرجوا للمساجد المحيطة بجوار المقر للابتعاد عن الإعلاميين. وسمع من مكبر صوت دعاء خطيب ''الإخوان'' للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور محمد بديع، المرشد العام، بقوله: ''يارب انصر مرسى على الحاقدين'' و''يارب يطيل فى عمرك يا فضيلة المرشد''. ورفضت قوات الأمن الخاصة بالمبنى دخول أي صحفي أثناء اجتماع مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، وقال وليد شلبي، المستشار الإعلامى لمرشد الجماعة، للصحفيين، لم نوجه إليكم دعوة لنسمح لكم بالحضور، سنصدر بياناً إعلامياً فى الخامسة مساء.
