دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى عقد اجتماعين طارئين لمكتب الإرشاد، الجمعه والسبت، لمناقشة أزمة الإمارات وتحديد القائمة النهائية لمرشحى الجماعة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة. قال محمود حسين، الأمين العام للجماعة، إن المرشد دعا لاجتماع طارئ لبحث الأزمة الأخيرة مع السلطات الإماراتية بعد القبض على «التنظيم النسائى» للإسلاميين، بتهمة قلب نظام الحكم، كما سيتطرق إلى تقييم عملية الاستفتاء على الدستور والكشف عن التجاوزات التى قام بها عدد كبير من الأقباط والقوى المعارضة، على حسب قوله. أضاف «حسين» ل«المصرى اليوم» أنه سيتم اختيار عضو لمكتب الإرشاد بدلاً من الدكتور محمد على بشر، الذى تولى منصب وزير التنمية المحلية، فى التعديل الوزارى الأخير. وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة: «عدد كبير من قيادات الجماعة اجتمع بأهالى الأعضاء المعتقلين بالإمارات، لتهدئتهم وتعريفهم بالخطوات التى تقوم بها مؤسسة الرئاسة بمشاركة القيادات الكبيرة البارزة فى التنظيم العالمى للجماعة للتوصل مع السلطات الإماراتية للإفراج عنهم». وأضاف أن الجماعة طالبت الرئيس محمد مرسى بتكرار زيارة الدكتور عصام الحداد، مساعده للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، للإمارات للتوصل بشكل نهائى وقاطع مع مسؤولى الإمارات لآلية إنهاء الأزمة. وأشار إلى أن اجتماع الإرشاد غداً سيحدد مصير ترشيح الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، فى الانتخابات. وكشف مصدر مطلع داخل الجماعة أن المرشد سيحاول إقناع نائبه المهندس خيرت الشاطر، خلال اجتماع اليوم، بالترشح فى الانتخابات بدائرة مدينة نصر ليتولى رئيساً لمجلس النواب. وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، ل«المصرى اليوم» إن الجماعة وضعت خطة بديلة فى حال رفض ترشح الشاطر، وهى ترشيح المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية التى أعدت الدستور، على رأس قائمة الجماعة وتوليه رئاسة مجلس النواب، خاصة أنه سيوقع على استمارة الانضمام لحزب الحرية والعدالة قريباً، وسيتولى منصب نائب رئيس الحزب إلى جانب الدكتور عصام العريان. وأضاف: «الجماعة تقدمت بطلب شفوى إلى مرسى لمخاطبة الإنتربول رسمياً، للقبض على أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، المتواجد حالياً فى الإمارات، وإذا تم القبض عليه وتسليمه إلى مصر سيتم إنهاء الأزمة المشتعلة بين مصر ودبى، لأنه يعمل حالياً على تحريض عدد من المسؤولين المقربين منه ضد التنظيم العالمى للجماعة، خاصة إخوان مصر، لأنه يريد الثأر منا بعد إخفاقه فى المعركة الانتخابية الرئاسية». ورأى محمود عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن وجود «شفيق» فى الإمارات سبب ما يتعرض له أعضاء الجماعة هناك من اعتقال وتضييق أمنى عليهم، حسب قوله. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه لا يستبعد أبداً وجود تحريض من شفيق للسلطات الأمنية الإماراتية ضد الإخوان، خاصة أنه يتمتع بعلاقات قوية مع قائد شرطة دبى ضاحى خلفان، الذى كثيراً ما يشن هجوماً غير مبرر على الجماعة. وأشار إلى أن هناك محاولات من رموز النظام السابق لإفساد العلاقات بين مصر والدول العربية بإثارة الأزمات بشكل مستمر، ونشر شائعات بأن الجماعة تريد تصدير الثورة إلى دول الخليج رغم تأكيد قياداتها دائماً بأن مصر لن تصدر ثورتها إلى أحد.
