حذر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة سميح المعايطة، الأطراف المتقاتلة في سوريا من وصول آثار اقتتالهم إلى داخل المملكة. المعايطة وفي مقابلة مع وكالة "يونايتد برس إنترناشونال"، هدد بأن بلاده ستتعامل معها بكل جدية وسترد فوراً على أي نيران تصل من الطرف السوري إلى المملكة و"تمس حدودنا ومواطنينا وممتلكاتنا"، وشدد على أن الأردن ليست طرفاً في أي اقتتال سوري سوري، والأولوية لحماية الحدود والأرض والشعب. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أعلنت في وقت سابق اليوم، عن إصابة أحد الجنود الأردنيين بعد سقوط عدد من القذائف والطلقات الخفيفة داخل الحدود الأردنية جرّاء القتال العنيف بين القوات السورية النظامية والمجموعات المسلحة. وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان إن "منطقة الحدود الأردنية - السورية في تل شهاب قد شهدت خلال الساعات القليلة الماضية قتالاً عنيفاً بين القوات السورية النظامية وأفراد من الجيش السوري الحر لجأوا إلى السواتر الترابية التي تفصل الحدود الأردنية عن الحدود السورية". وأضاف المصدر أن "القوات المسلّحة الأردنية قد التزمت خلال الفترات السابقة بأقصى درجات ضبط النفس وعدم التدخّل بما يجري داخل الأراضي السورية، غير أنها ومن منطلق حقها المشروع في الدفاع عن النفس وثرى الوطن وممتلكاته وحدوده، قد قامت بالرد المناسب على مصادر النيران، ولن تتردّد مستقبلاً باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلومتراً، حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا. وكانت أنباء قد تناقلت حدوث اشتباكات ومناوشات متقطعة بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود بين البلدين، وهو ما نفته السلطات الأردنية مراراً في السابق.