نفى وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة حدوث أية اشتباكات على الجانب الأردني من الحدود مع سوريا. وقال المعايطة في تصريح صحفي إن ما سمع ليلا من إطلاق نار على الحدود الأردنية السورية في مناطق حدودية متعددة ناتج عن إطلاق النار من جانب القوات السورية على المواطنين السوريين أثناء اقترابهم من الحدود بين البلدين ومحاولتهم اللجوء إلى الأراضي الأردنية.
جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفتا "الدستور" و"السبيل" الأردنيتان استمرار حدوث المناوشات بين الجيشين الأردني والسوري على حدود البلدين جهة شمال لواء الرمثا الأردني "95 كيلومترا شمال عمان" كان آخرها طول ليلة أمس وحتى فجر اليوم الجمعة .
وبدورها ، قالت صحيفة "الدستور" إن مناوشات متفرقة تندلع بين الجيش الأردني والجيش النظامي السوري بحسب سكان المناطق في "سهل حوران" حيث يضطر الجيش الأردني لتأمين وصول اللاجئين السوريين القادمين إلى الأراضي الأردنية عندما يتعرضون لإطلاق النار من الجيش السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أنها كانت حاضرة ومتابعة لبعض المناوشات حيث تجول مراسلها على طول المنطقة ووصل إلى مناطق إطلاق النار وشاهد عمليا تبادل إطلاق النار بين الطرفين. ونقلت الصحيفة أيضا عن شهود عيان في بلدة "الذنيبة" أنهم يسمعون إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف لم يستطيعوا تحديد نوعها، مشيرة إلى أن الحدود الأردنية الشمالية تشهد حالة توتر منذ أيام وحالات إطلاق نار للقوات السورية على اللاجئين الفارين باتجاه الأردن.
ومن جانبها ، أشارت صحيفة "السبيل " إلى أن الاشتباكات بين الجانبين السوري والأردني استمرت لساعات طويلة من الساعة العاشرة مساء أمس" الخميس" وحتى الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم "الجمعة " على حدود البلدين شمال "الرمثا" غير أنها كانت متقطعة وذلك نقلا عن مصدر أردني مطلع في تلك المنطقة.
وأكد المصدر للصحيفة أن الحدود شهدت تعزيزات عسكرية من الجانب الأردني أمس الخميس وتم نقل المجنزرات من "طرة" إلى "سد الوحدة" أي على طول الحدود الأردنية مع سوريا .
وقال المصدر إن الجيش الأردني تلقى تعليمات بالرد على أي إطلاق نار من الجيش السوري بقوة وبشكل مضاعف ، لافتا إلى أن إطلاق النار من الجانب الأردني يأتي كغطاء لتأمين دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية ، حيث يتم نقل العائلات بسيارات الإسعاف العسكرية الأردنية .
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية قد تفقد مساء أمس الأول"الأربعاء" إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا.
وتعد تلك الاشتباكات التي جرت بين الجيشين الأردني والسوري فجر اليوم الجمعة هي الثالثة خلال أسبوع واحد حيث كانت المنطقة الحدودية بين البلدين قد شهدت فجر يوم الجمعة الماضية اشتباكات وصفت بالمحدودة بين جيشي البلدين في منطقة" تل الشهاب" السورية القريبة من قرية"الطرة" الأردنية . حيث قتل الطفل السوري بلال اللبابيدي بنيران الجيش السوري أثناء محاولة فراره مع عائلته نحو الأردن، فيما جرح الجندي الأردني بلال الريموني في تلك الاشتباكات. كما تجددت تلك الاشتباكات فجر أمس"الخميس" في وقت تحدثت فيه العديد من وسائل الإعلام عن أن تلك الاشتباكات تعد الرابعة في غضون أسبوع واحد.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.