قال الجيش الأردني، في بيان الجمعة، إن أحد أفراده جرح إثر سقوط قذائف وطلقات خفيفة من الجانب السوري داخل الحدود الأردنية، وإنه قام ب"الرد المناسب" على مصدرها. وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: إن "الجندي أول عدي المومني أصيب بطلقة طائشة في منطقة الكتف أخلي على إثرها إلى مستشفى الرمثا الحكومي وحالته العامة جيدة".
وأوضح، أن الحدود مع سوريا "في تل شهاب (شمال) شهدت خلال الساعات القليلة الماضية قتالا عنيفا بين القوات السورية النظامية وأفراد من الجيش السوري الحر الذين التجأوا إلى سواتر ترابية تفصل الحدود الأردنية عن الحدود السورية ما أدى لسقوط عدد من القذائف والطلقات الخفيفة داخل حدود المملكة".
وأضاف، أن "القوات المسلحة الأردنية التزمت خلال الفترات السابقة أقصى درجات ضبط النفس، وعدم التدخل بما يجري داخل أراضي سوريا، رغم تعرض أراضينا وحدودنا لرمايات عشوائية غير محددة المصدر"، إلا أنه أكد أنها "من منطلق حقها المشروع في الدفاع عن النفس وثرى الوطن وممتلكاته وحدوده قامت بالرد المناسب على مصادر النيران، ولن تتردد مستقبلا باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة دفاعا عن حدودنا وممتلكاتنا".
وقتل طفل سوري في يوليو الماضي برصاص جيش بلاده النظامي إثر محاولة عائلته الهرب عبر الحدود إلى الأردن، بينما جرح عسكري أردني حاول تسهيل عبورهم.
ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي أسفر عن أكثر من 42 ألف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستضيف الأردن، نحو 250 ألف لاجىء سوري نزحوا منذ بدء الأزمة في سوريا المجاورة شمالا.