أدان مجلس الشورى فى بيان له اليوم الأربعاء، محاولات التطاول على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، والتى تتنافى مع القيم الدينية فى كافة الأديان السماوية، مؤكداً على تأييده للتوجه نحو تعزيز التواصل الحضارى بين كافة الشعوب الذى يستند على احترام العقائد والقيم والرموز الدينية. وأكد البيان أن مجلس الشورى تابع باستهجان ما سمى باليوم العالمى لمحاكمة الرسول، والدعوات المتطرفة التى تبناها أحد القساوسة الذى قام من قبل بحرق نسخ من القران الكريم والمظاهرات الشعبية للشعب المصرى الغاضب، وطالب البيان الأممالمتحدة بمواجهة ازدراء الأديان. وأشار البيان إلى أن البعض يحاول خلق صدام حضارى، مؤكدا أن الأهداف التى يبتغيها من تبنوا تلك الأعمال والتصرفات المسيئة للرسول تتمثل فى إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين، وخلق حالة من الهلع فى المجتمعات الغربية من المسلمين. ولفت البيان إلى محاولة بعض من انتسبوا من قبل للجنسية المصرية الذين شاركوا فى العمل إشعال الفتنة بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين، مطالبا الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى والمؤسسات الأمريكية الرسمية وغير الرسمية التى تعلى من شأن حقوق الإنسان، وتصدر كل عام عدة تقارير حول الحريات الدينية وحقوق الإنسان فى العالم، أن تصون حقوق أكثر من مليار ونصف مليار مسلم توجه لهم انتهاكات تنبع من أفراد يقيمون بأمريكا، كما أهاب المجلس بالجالية المسلمة فى أمريكا أن تتحد ضد جماعات الضغط المناوئة للقضايا الإسلامية والعربية، وأن تتخذ كل الإجراءات القانونية لمقاضاة هؤلاء لدى المحاكم الأمريكية، بتهمة ازدراء الأديان وانتهاك حقوق المسلمين وعقيدتهم ورموزهم الدينية التى تكفلت المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بحمايتها. ودعا البيان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لتفعيل مقرراته الرامية لمجابهة ازدراء الأديان، مشيداً فى الوقت نفسه بموقف بعض الأصوات العاقلة من أبناء الديانات السماوية الأخرى داخل البلاد وخارجها.