أعرب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" اليوم الاثنين، عن ثقته من أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية سيطردون من العراق ويهزمون، لكن من المتوقع حدوث انتكاسات إلى أن يتحقق ذلك. وأضاف في اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" خلال قمة مجموعة السبع في ألمانيا إن "النجاحات التي حققها المتشددون في الرمادي ستكون نجاحات تكتيكية قصيرة الأجل". ومن جهته دعا العبادي المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع التنظيم من جني مكاسب من تهريب النفط. وبحث زعماء السبع الكبار بنودًا عديدة على أجندة اجتماعهم بألمانيا، وهي الإرهاب والصحة والمناخ ودور النساء في العالم وسياسة التنمية ومكافحة الفقر، بحضور رؤساء ليبيريا "إيلين جونسون-سيرليف"، والسنغال "ماكي سال"، وتونس "باجي قائد السبسي"، ونيجيريا "محمد بخاري"، ورئيسي وزراء إثيوبيا "خايليماريم ديسالين"، والعراق "حيدر العبادي" . وأكدت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية فى ختام اجتماعات مجموعة الدول السبع الكبار أن الدول المجتمعة تدعم تشكيل حكومة ائتلافية فى ليبيا، مضيفة "وأكدنا التزامنا القضاء على الفقر لنصف مليار شخص يعانون من سوء التغذية بحلول 2030"، وأوضحت خلال مؤتمر صحفى لإعلان نتائج الاجتماعات أن "الدول ستعمل على بذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب، ونعمل على مساعدة تونس لمراقبة حدودها مع ليبيا ويجب تعزيز مساعدتنا أكثر". وطالبت بقوانين للحفاظ على المناخ قائلة "نريد قوانين ملزمة تحقق ضمان التنمية والحفاظ على المناخ فى آن واحد، ونسعى لتحقيق نسبة تخفيض أكبر فى الغازات الضارة للبيئة، ونريد الوصول إلى اعتماد بمبلغ 100 مليار دولار حتى عام 2020 للحفاظ على المناخ". ولفتت إلى أن مجموعة السبع قد تلجأ إلى تشديد العقوبات على روسيا إذا لزم الأمر ورفع العقوبات مرهون بتطبيق اتفاق مينسك فى أوكرانيا، ويجب حل الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسى. وأعلن مصدر ألماني أن زعماء الدول الأفريقية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية المشاركون في اللقاء بألمانيا بحثوا سياسة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام المتطرفين، واقتراح برلين الخاص بإنشاء صندوق لمكافحة الفقر، المعروف عنه فقط أن هدفه الطموح سيكون إخراج نحو نصف مليار إنسان في العالم من فئة معاني الجوع. وفي مجال الصحة، بحث الاجتماع مشروع المصرف العالمي حول إنشاء صندوق خاص لمكافحة الأمراض الوبائية على خلفية الانتشار المأساوي لإيبولا في القارة السمراء. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" أن جميع المشاركين يريدون حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبغض النظر عن عزل روسيا عن القمة بسبب الأحداث في أوكرانيا، إلا أن الزعماء المشاركين ذكروا اسمها غير مرة. وحول اوكرانيا أعلن توسك أن جميع المشاركين ودوا لو أن الرئيس فلاديمير بوتين كان حاضرا على طاولة المباحثات في إطار المجموعة، قائلا: "فضل الجميع لو كانت روسيا وراء طاولة G7أي G8، إلا أن مجموعتنا ليست ناديًا للمصالح السياسية أو الاقتصادية، بل هي مجموعة قيم، لذلك روسيا الآن ليست معنا". وتوصل الرئيس باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى اتفاق يقضي بأن تكون مدة العقوبات على روسيا مرتبطة بتنفيذ روسيا الكامل لشروط اتفاقية مينسك بشأن أوكرانيا، بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أوروبا إلى الحفاظ على وحدة الموقف فيما يتعلق بمسألة استمرار العقوبات على روسيا التي تم فرضها على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال كاميرون: "نحن بحاجة إلى ما يضمن أن أوروبا لا تزال موحدة". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يعول على حل النزاع في أوكرانيا من خلال الاتفاقات الموجودة. وأضاف خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الياباني سيندزو آبي: "من المهم إقامة محادثات مع الحكومة الروسية"، فيما أشار آبي إلى ضرورة الحوار مع روسيا، مع الإبقاء على الضغط، قائلًا إن بلاده تشاطر دول مجموعة G7آراءها ولكنها تجد ضرورة في الحوار مع موسكو في ما يتعلق بالمسائل الحدودية".