على شاطئ البحر تجرى بوسى وخلفها نور الشريف، وهو يناديها قائلاً: «احنا تُهنا» فترد: «ياريت نفضل تايهين، أنا بحلم نعيش فى جزيرة وسط البحر تكون بعيدة عن الناس، مافيهاش حساب للوقت ولا للسنين نصحى مع الشمس وننام فى حضن القمر»، هذا المشهد الرومانسى البديع الذى صوره المخرج حسين كمال فى فيلم «حبيبى دائما» قد يلخص قصة حب نور وبوسى التى بدأت مطلع السبعينيات، خلال تصوير مسلسل «القاهرة والناس» إخراج محمد فاضل، عندما تلاقت عيونهما وعزف قلبهما لحن كمال الطويل «قولوا له قولوا له الحقيقة، قولوا له بحبه من أول دقيقة.. قولوا له بحبه ومتوهنى حبه فى بحوره الغريقة، أبوعيون جريئة»، ومازال الحب باقيًا حتى اليوم. استقر قلب «العاشقان» نور وبوسى، وتزوجا فى بداية السبعينيات، وشكلا ثنائيًا فنيًا، وتنوعت أعمالهما بين الاجتماعية والكوميدية، لكن يبقى فيلمهما الرومانسى «حبيبى دائما» خالدًا فى أذهان المشاهدين، وفى قلوب العشاق، وبدت مشاهد الحب التى صاحبتها موسيقى جمال سلامة الأكثر جمالًا فى أفلام السينما المصرية طوال السنوات الأخيرة.
وبعد هذا الحب الكبير الذى ظل سنوات طويلة انفصل العاشقان جسديًا، وبقيت الأرواح فى حالة حب دائم وتلاق، وصداقة إلى أبعد مدى، وما بينهما أكبر من الحب والزواج كما يؤكد الاثنان، وظهر حجم هذا الوفاء والحب فى الفترة الأخيرة خلال وقوف بوسى بجوار نور الشريف فى أزمته المرضية، وحضورها كل المناسبات معه، وتتواجد حاليًا بجواره فى أحد مستشفيات لندن.
