أصبح الرئيس القادم لمصر محط أنظار المصريين و العالم العربي والغربي لاسيما مع تقدم حوالي 550 شخص لسحب أوراق الترشح، خلال الأيام الخمس الأولى لسحب الأوراق، في الوقت الذي توقعت فيه لجنة للانتخابات الرئاسية أن عدم المرشحين لن يتجاوز ال150 . ونشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريرًا تحليليًا أردجت فيه توقعاتها بشأن إقتراب شغل كرسي الرئاسة في ظل قيادة المجلس العسكري لمصر في المرحلة الراهنة، وموقف جنرالات المجلس المصري من تسليم السلطة إلى الرئيس القادم الذي سيكون منصبه "شرفيًا" بحسب الصحيفة . وقالت المجلة:"حتى الآن لا يتصور أحد أن الجنرالات فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيقبلون التنازل عن الحكم والقبول بسلطة مدنية بسهولة". وتابعت :"إن الحكومات المتعاقبة على مصر أثبت عجزها عن إجراء إصلاح حقيقى فى ظل سيطرة المجلس العسكرى "الذى انتهج سياسات متناقضة وفى أغلب الأحيان عنيفة مما ترك غموضا حول حقيقة دعمه للثورة". وحول مرشحي الرئاسية قالت "إيكونوميست" :"البعض يرى أن مرشحا مثل محمد سليم العوا يصلح لأن يكون المرشح التوافقى الأنسب لأنه يرتبط بعلاقات قوية بالإخوان، ويدافع فى نفس الوقت عن امتيازات الجيش إلا أنه لا يحظى بدعم الليبراليين وغير مقبول لدى المسيحيين"، فيما اعتبرت عمرو موسى من المرشحين الأوفر حظا، حيث تتوافر فيه مواصفات الزعيم، إلا أنه لا يحظى بدعم الإسلاميين باعتباره علمانيا. وترى المجلة أن المسؤولين السابقين من المؤسسة العسكرية مثل الفريق أحمد شفيق ترتفع آمالهم للوصول إلى منصب الرئيس والحصول على دعم العسكر فى ظل عدم وجود مرشح توافقى عليه إجماع شامل. فيما قالت المجلة إن عبدالمنعم أبوالفتوح من المرشحين الذين يصعد نجمهم فى سباق الرئاسة باعتباره مرشحًا معتدلا، كما أنه حظى بدعم محمد البرادعى، حينما قال عنه إنه "رجل مختلف"، فهو محافظ، لكنه يحترم آراء الآخرين ولا يفرض رأيه على أحد، أما حازم أبوأسماعيل فقالت عنه المجلة إن بعض المصريين يعترضون عليه لأنه سيفرض الحجاب والصلاة.