«منصب الرئيس القادم سيكون شرفيا، وحتى الآن لا يتصور أحد أن الجنرالات فى المجلس المصرى الأعلى للقوات المسلحة سيقبلون التنازل عن الحكم والقبول بسلطة مدنية بسهولة»، هكذا انتهت مجلة الإيكونومست البريطانية فى تقرير تحليلى لها عن الأحوال فى مصر قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وقالت المجلة فى تقريرها إن الحكومات المتعاقبة على مصر أثبت عجزها عن إجراء إصلاح حقيقى فى ظل سيطرة المجلس العسكرى «الذى انتهج سياسات متناقضة وفى أغلب الأحيان عنيفة مما ترك غموضا حول حقيقة دعمه للثورة»، وذكرت أن البعض يرى أن مرشحا مثل محمد سليم العوا يصلح لأن يكون المرشح التوافقى الأنسب لأنه يرتبط بعلاقات قوية بالإخوان، ويدافع فى نفس الوقت عن امتيازات الجيش إلا أنه لا يحظى بدعم الليبراليين وغير مقبول لدى المسيحيين».
ورأت المجلة أن المسئولين السابقين من المؤسسة العسكرية مثل الفريق أحمد شفيق ترتفع آمالهم للوصول إلى منصب الرئيس والحصول على دعم العسكر فى ظل عدم وجود مرشح توافقى عليه إجماع شامل، واعتبرت المجلة عمرو موسى من المرشحين الأوفر حظا، حيث تتوافر فيه مواصفات الزعيم، إلا أنه لا يحظى بدعم الإسلاميين باعتباره علمانيا.
فيما قالت المجلة إن عبدالمنعم أبوالفتوح من المرشحين الذين يصعد نجمهم فى سباق الرئاسة باعتباره مرشحا معتدلا، كما أنه حظى بدعم محمد البرادعى، حينما قال عنه إنه «رجل مختلف»، فهو محافظ، لكنه يحترم آراء الآخرين ولا يفرض رأيه على أحد، أما حازم أبوأسماعيل فقالت عنه المجلة إن بعض المصريين يعترضون عليه لأنه سيفرض الحجاب والصلاة.