الجريدة - بعد أيام من سيطرة الثوار عليها، استعادت قوات العقيد معمر القذافي صباح الأربعاء السيطرة على مدينة راس لانوف شرق ليبيا، وأرغمت الثوار على الفرار من هذا المصب النفطي الاستراتيجي والعودة ادراجهم شرقاً. فيما انتاب الذعر الثوار الذين كانوا يحاولون التراجع نحو مدينة البريقة التي ما زالوا يسيطرون عليها، بعد أن سيطرت قوات القذافي مجدداً "راس لانوف" ظهراً ، وكانت هذه المدينة التي سقطت في 27 مارس في أيدي الثوار، بعدها تمكنت قوات النظام من وقف تقدمهم في الأيام الماضية. وتقع رأس لانوف على بعد 370 كلم غرب بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، وعلى بعد 210 كلم من أجدابيا المدينة الاستراتيجية التي سقطت في 26 مارس في أيدي الثوار بدعم من الغارات الدولية، واتجه مقاتلين من الثوار نحو الشرق وطلبوا من التحالف الدولي ضرب مواقع القذافي وهو ما لم يحصل خلال الليل. وقال سلامة داديا أحد المقاتلين، لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن قلقون جدا، ونحن نتراجع" في الوقت الذي كانت فيه مئات السيارات والحافلات، تعبر بلدة على بعد 20 كلم شرق راس لانوف في اتجاه البريقة، وأضاف أن "قوات القذافي تطلق الصواريخ وقذائف الهاون". وقال مقاتل آخر يدعى علي عطية الفتوري "نريد أن يقصف التحالف جنود القذافي". وكانت القوات الموالية للزعيم الليبي، قد أوقفت الثوار من تقدمهم نحو مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، واضطروا للتراجع للمرة الاولى منذ بدء الضربات الجوية التي أطلقها التحالف الدولي في 19 مارس ووصلوا إلى رأس لانوف.