وصف رئيس البعثة العربية تصريحات المراقب بأنها "افتراضية" تضاربت التصريحات الصادرة عن مراقبي البعثة العربية المكلفة بتقييم التزام الحكومة السورية بالمبادرة العربية حول قيام قناصة في مدينة درعا باستهداف المدنيين بعد نشر مقاطع فيديو على شبكة الانترنت يقر فيها أحد المراقبين بوجود قناصة. ولكن رئيس بعثة المراقبين اللواء مصطفى الدابي نفى في مقابلة مع بي بي سي أن يكون أحد مراقبي البعثة قد رأى قناصة في المدينة. وأظهر المقطع أحد المراقبين وهو يقول إنه رأي قناصة على أسطح المنازل وطالب بسحبهم من المدينة. ولا يمكن التحقق من صحة الفيديو الذي تم بثه على الانترنت ولكن يظهر فيه شخص يعتقد أنه أحد المراقبين وهو يحتج على قيام قناصة باستهداف المتظاهرين في درعا. وقال المراقب موجها كلامه إلى المتظاهرين " تقولون إن هناك قناصة. لا داعي لأن تقولوا لي. لقد شاهدتهم بنفسي". وأضاف أن مخاوف بعثة المراقبين سيتم نقلها إلى الجامعة العربية وهدد باتخاذ اجراءات إذا لم يتم سحب القناصة في غضون 24 ساعة. وفي تقرير منفصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من بعثة المراقبين قوله إن المراقبين شاهدوا قناصة في دوما في ريف دمشق. "افتراضية" ولكن رئيس البعثة اللواء مصطفى الدابي نفي صحة هذه التصريحات ووصفها بأنها " افتراضية". وقال الدابي في مقابلة مع بي بي سي " إذا رأى هذا الرجل القناصة بعينيه فسيقدم تقريرا فوريا عن الحادثة ولكن لم يحدث أنه شاهد القناصة". ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جون دونيسون إن تصريحات رئيس البعثة ستزيد من شكوك المعارضين بشأن البعثة العربية بعد اتهامها في وقت سابق بأنها منحازة إلى جانب النظام السوري. وكان الدابي قد صرح عقب زيارته إلى حمص الخميس الماضي بأنه "شاهد بعض الفوضي في عدة مناطق ولكنه لم يجد أي شئ مخيف". وأضاف مراسل بي بي سي أن المتظاهرين يشعرون بغضب شديد تجاه بعثة المراقبين التي تواصل عملها لليوم الخامس وتبدو عاجزة عن وقف أعمال العنف وسقوط القتلى. يذكر ان بعثة المراقبين العرب تتألف الآن من 66 مراقبا، ومن المتوقع ان يرتفع العدد الى ما بين 200 و300، ومهمتها تتلخص في تقييم التزام النظام السوري بمبادرة الجامعة العربية التي تنص على سحب كل القوات من المناطق التي تشهد صدامات مع المحتجين. وعلى صعيد أعمال العنف، ذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن تسعة أشخاص قتلوا السبت في أعمال عنف متفرقة في شتى أنحاء البلاد. وكان 35 شخصا قد قتلوا الجمعة معظمهم في درعا وحمص وفقا لناشطين سوريين. يذكر أن المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي. واعلنت الأممالمتحدة مؤخرا أن حوالي 5000 متظاهر قتلوا على يد قوات الأمن في سوريا خلال الأشهر التسعة الماضية. لكن الحكومة السورية تقول إنها تحارب "عصابات إرهابية" وإن 2000 من القوات الأمنية لقوا حتفهم على يد تلك العصابات. اتفاق سياسيا، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي انها توصلت الى اتفاق مع المجلس الوطني السوري يحدد "القواعد السياسية للنضال الديموقراطي والمرحلة الانتقالية". ويضم المجلس الوطني الانتقالي الجزء الاكبر من المعارضة السورية، بينما تضم الهيئة احزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا الى جانب شخصيات معارضة. وقالت الهيئة في بيان اصدرته السبت أنها "تزف نبأ توقيع الاتفاق السياسي" مع المجلس الوطني السوري في القاهرة امس، "اثر مباحثات استمرت لاكثر من شهر". واوضحت ان الاتفاق وقعه رئيس المجلس برهان غليون والناشط هيثم مناع عن هيئة التنسيق. واضافت ان "الاتفاق ينص على تحديد القواعد السياسية للنضال الديموقراطي والمرحلة الانتقالية محددا اهم معالم سوريا الغد التي يطمح لها كل حريص على كرامة الوطن وحقوق المواطن وأسس بناء الدولة المدنية الديموقراطية".