حشود من المتظاهرين السوريين فى حمص أمس ا لأول الدابي: الوضع في حمص »ليس مخيفا«.. ويحتاج مزيدا من التحريات اعتبر رئيس بعثة المراقبين العرب إلي سوريا الفريق اول الركن محمد احمد مصطفي الدابي أمس ان الوضع في بعض الاماكن بمدينة حمص لم يكن جيدا لكنه أشار إلي انه لم يكن هناك شئ مخيف،علي الأقل اثناء وجود المراقبين العرب هناك. وجاءت تصريحات الدابي في اليوم الثاني من جولة يقوم بها وفد من المراقبين في المدينة للتحقق من مدي التزام سوريا بتنفيذ خطة سلام عربية. وقال الدابي إن الوضع يوم أمس الأول كان هادئا ولم تقع اشتباكات وان الوفد لم ير دبابات لكنه رأي بعض العربات المدرعة، وأشار الي ان يوم الثلاثاء كان مجرد اليوم الاول في المهمة وان الامر يحتاج مزيدا من التحريات. وقال الدابي ان مراقبي الجامعة العربية سينتشرون في ادلب وحماة ودرعا وفي شريط محيط بدمشق بعرض يتراوح بين خمسين وثمانين كيلومترا. وقال الدابي "16 مراقبا اضافيا وصلوا وسنواصل مع الجامعة لدفع المجموعات الاخري خطوة خطوة حتي يتم تغطية كل سوريا". واوضح أن بعثة المراقبين ليست بعثة تفتيش أو تقص للحقائق بل بعثة مراقبة. واضاف" نحن بعثة نكتب ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا إلي الجامعة العربية بكل شفافية حتي لا يكون هناك أي التباس في اتخاذ القرار سواء لمصلحة أو ضد أي طرف من أطراف الازمة السورية. وقال " لن نعطي الإعلام أي تفاصيل عن تقارير المراقبة للأوضاع في سوريا بل نرسلها إلي الجامعة العربية". واوضح انه ارسل تقارير إدارية حول لقاءاته مع مسئولين سوريين، بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، وذلك قبل ارسال تقرير عن حمص. هذا وقد نقلت قناة الدنيا السورية عن الدابي قوله إن المراقبين رأوا مسلحين في حمص. من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان أمس النظام السوري بنقل مئات المعتقلين الي مواقع عسكرية محظورة علي مراقبي الجامعة العربية، داعية الجامعة العربية الي المطالبة بدخول كل مواقع الاعتقال بموجب اتفاقها المبرم مع الحكومة السورية". وكانت سوريا قد أوضحت بعد توقيع بروتوكول ارسال المراقبين، ان المراقبين سيذهبون الي "المناطق الساخنة" لكن من "المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسة". من جهتها، دعت روسيا أمس حليفتها سوريا الي منح المراقبين العرب اقصي درجة من الحرية. وقالت إنها قد تتخلي عن مشروع قرارها بشان سوريا في مجلس الامن اذا افضت مهمة المراقبين الي محادثات مباشرة. وكانت موسكو قد اقترحت قرارا لا يشير الي فرض عقوبات علي النظام السوري وينتقد النظام والمعارضة علي حد سواء فيما يتعلق باستخدام العنف. وهو قرار رأت الدول الغربية انه غير كاف.في الوقت نفسه، اتهمت واشنطن النظام السوري بتصعيد اعمال القمع قبل وصول مراقبي" الجامعة العربية. وقالت "اذا استمر النظام السوري في المقاومة وتجاهل جهود الجامعة العربية فان المجتمع الدولي سيدرس وسائل أخري لحماية المدنيين السوريين." في غضون ذلك، ذكرت شبكة ( سي إن إن) التركية أمس أن المجلس الوطني السوري- الذي يضم تيارات رئيسية في المعارضة- افتتح أول مكتب له في مدينة اسطنبول التركية وانه تم التحفظ علي الاعلان عن عنوان المكتب. واوضحت انه تم اختيار خالد خوجا رئيسا للمكتب، واتهم خوجا النظام السوري بمواصلة "اعمال القتل المسلحة في بعض المدن السورية رغم وجود بعثة المراقبين العرب. في سياق متصل، قال التليفزيون السوري أمس إن السلطات افرجت عن 755 شخصا احتجزوا خلال الاحتجاجات، مشيرا إلي ان ايدي المفرج عنهم غير ملطخة بدماء سورية. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة جنود سوريين قتلوا أمس فيما أصيب 12 آخرون في كمين نصبته "مجموعة منشقة" لقافلة للجيش وقوات الامن في محافظ درعا. في حين، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان حصيلة قتلي أمس الأول في سوريا ارتفعت إلي 30 شخصا. وذكرت مصادر أمنية لبنانية ان قوات الامن السورية قتلت ثلاثة لبنانيين في منطقة حدودية في شمال لبنان. وبدأت طل الملوحي، المدونة السورية المعتقلة منذ عامين بتهمة تقديم معلومات لدولة اجنبية ، اضرابا عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحها. في تطور آخر، اعلن مسئول في حزب الخضر الالماني ان ناشطا مناهضا للنظام السوري، ينتمي للحزب تعرض للاعتداء في منزله في برلين ما ادي الي اصابته. واتهم الحزب المخابرات السورية بالوقوف وراء هذا الاعتداء.