قتل 3 مدنيين، أمس السبت، برصاص قوات الأمن في سوريا التي تواجه منذ مارس حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، وتم تسليم جثث 4 مدنيين تعرض بعضهم للتعذيب، إلى عائلاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي منطقة حمص (وسط)، قضي مدنيان برصاص قناصة كمنوا عند سد الصوامة في مدينة القصير. وفي قرية كفرنبل في منطقة ادلب (شمال غرب) قرب الحدود التركية، قتل مدني برصاص طائش. وقال المرصد في بيان انه تم تسليم جثث اربعة مدنيين اعتقلتهم قوات الامن وتعرض بعضهم للتعذيب، الى عائلاتهم في وادي عيران في منطقة حمص وفي اريحا في محافظة ادلب. وتوفيت امراة متاثرة بجروح اصيبت بها الجمعة في تبة الامام في حماه في وسط البلاد، وفق المصدر نفسه.
وفي بيان اشارت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات على الارض الى مقتل 5862 مدنيا في 2011 بيد قوات الامن السورية. وبين هؤلاء القتلى 395 طفلا. وبحسب لجان التنسيق المحلية، فان "شباب الثورة" احتفلوا بالعام الجديد 2012 ليل السبت الاحد عبر تنظيم تظاهرات متزامنة في ادلب وحلب (شمال) والزبداني (محافظة دمشق) ودرعا (جنوب) والقامشلي (شمال شرق).
من جهة اخرى، نفى الفريق محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب تصريحات احد المراقبين الذي اشار في شريط على موقع يوتيوب الى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج. وقال الدابي في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" ان "هذا الرجل قال انه اذا راى بام عينيه-- هؤلاء القناصة --فانه سيشير اليهم فورا". واضاف "لكنه لم ير (قناصة)". وبدا المراقبون مهمتهم في 26 ديسمبر في سوريا.
والبعثة جزء من خطة لاخراج سوريا من الازمة وضعتها الجامعة العربية وتنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن وتوفير حرية التنقل للمراقبين العرب والصحافيين. واشارت تقديرات للامم المتحدة الى ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في قمع التظاهرات منذ منتصف مارس واعتقل اكثر من 14 الفا.