قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، قطر، إن الله يعلم من يثبت على الإيمان ومن ينقلب على عقبيه والمحن تملأ الأمم الاسلامية كلها، ولكن المؤمن لا يياس أبدًا. وأضاف «القرضاوي» في وصف حكم العسكر بمصر: « يقول القرآن ( هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود )، أي العسكر، والعسكر شرّ على الدنيا إذا كانوا يتحكمون في الأمور المدنية والأمور الحياتية، وأن من الخطر أن تصبح أمور الناس في أيديهم، وكل هؤلاء الذين كفروا اعتبرهم القرآن جندًا وعسكريون». وتابع «القرضاوي»: «لم تعد هناك ديمقراطية في مصر، التي صبرت على الباطل، 60 عامًا، وعندما استعادت حريتها، وأصبح أمرها في يد الشعب ليختار رئيسه، كان محمد مرسي أول رئيس يختاره الشعب بنفسه، وهو أول من أعطى الشعب الحرية والديمقراطية، ليقولوا ويفعلوا ما يشاؤون». ووصف «القرضاوي» العسكر في خطبة الجمعة، بالظلمة الذين لا يتوقفون عند حد أبدًا، ويبغون في الأرض بغير حق. وأوضح قائلًا: «انظروا ماذا يفعلون في مصر وسوريا والعراق و في بلاد شتى، يقتلون المدنيين العُزل، ويقتلون من يحملون أسلحة خفيفة بأسلحة ضخمة وبطائرات وبوارج حربية وراجمات الصواريخ والمدافع الكبيرة والقنابل الهائلة». وقال «القرضاوي»: «هؤلاء الظلمة قتلوا المصلين الصائمين القانتين القارئين للقرآن بميدان رابعة العدوية، الذين لم يمسوا قط بسوء، فالجيش والشرطة والشبيحة والقناصة، ظلمهم بيّن لأنهم قتلوا الآلاف في رابعة». وتابع: «والله رأيت الرجل يقتل من فوق السطح، يصطاد الواحد ينظر إليه بالمنظار ثم يقتله، ويمضغ اللبان، كأنه يقتل قططًا أو كلابًا، هؤلاء قتلة ورحمة الله وعدله لن تتركهم». وأضاف «القرضاوي»: «البلطجية أصبحوا يحكمون الناس في مصر ويقتلون الناس ويسرقون أموالهم، ومثل هذا الحكم لا ولن يدوم». وعن اشتباكات جامعة الأزهر الأخيرة بين الطلبة المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين والأمن، اعتبر «القرضاوي» أن شباب الأزهر كانوا يدافعون عن الأزهر وعن جامعتهم ووطنهم، وعن الديمقراطية التي نُهبت.