قال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «إن الله ابتلانا في الأمة العربية والإسلامية بحكام ظالمين مضلين يضيعون أموال وأقوات الناس ويأكلون الناس والبشر»، موضحا: «رأيناهم في مصر وسوريا وهم لا يأكلونهم أكلا بأسنانهم بالمعنى المعروف ولكن يأكلونهم بانتهاك حرماتهم وقتلهم». وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب، بالعاصمة القطرية، الدوحة: «فقد رأيناهم في مصر وقد قتلوا الآلاف من البشر بالرشاشات والمدرعات والدبابات والطائرات بخلاف القناصة، وفي سوريا قتلوهم بأسلحة البر والبحر والشبيحة.. رأينا هؤلاء المجرمين كما سماهم القرآن يأكلون البشر بقتلهم الأبرياء المسالمين وما رأيناهم وهم يقتلون المجرمين المعادين». وتابع: «لقد رأينا المجرمين من المصريين الذين قتلوا الآلاف حوالي 7 آلاف كما تقول التقارير في المنصة والإسكندرية والمنصورة ورابعة والنهضة، رأيناهم يقتلون الأبرياء وهم ما معهم أي شيء.. هؤلاء الكاذبون بل أكذب من رأيت في حياتي يقولون إن كان معهم أسلحة فلو كان معهم أسلحة فلماذا لم يمت أو نرى ضابطا واحدا ميتا في كل المواجهات التي حدثت». وواصل قائلا إن «من كانوا في رابعة والنهضة وفي الميادين الأخرى لم يقتلوا واحدا قط، ولم يمت ضابط واحد، ليس معهم أي سلاح كان، لا سلاح ناري ويدوي ولا سكينة ولا حجر ولا طوب». واعتبر أن «هؤلاء قد قربت أيامهم والله، وكلما ازداد إصرارهم على الباطل والظلم المكشوف فسيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.. سنرى معا عن قريب ذلك، البلد خربت، ولم يعد الناس قادرون على شيء، كيف تعيش البلد على خراب». وقال: «أيضا في سوريا التي يقاتل فيها الإيرانيون بأسلحتهم ورجالهم من إيران والعراق وحزب الله، الشيعة يريدون قتل السنة في سوريا والقضاء عليهم ولكن هيهات أن يقتلوا السنة في بلد قامت فيه الخلافة سينتصر المؤمنون في سوريا ومعهم إخوانهم من المسيحيين والطوائف الأخرى.. فنحن مؤمنون بأن كل أهل الحق سينتصرون في مصر وسوريا وفي تونس التي يريد المبطلون ألا تستقر الأمور بها رغم أن القوم هناك من أفضل وأنضج السياسيين.. ولكن سينتصر الحق على الباطل والرشد على الضلال».