أكد المهندس منير بشرى استشارى ادارة المخلفات الصلبة ان مشكلة المخلفات الصلبة فى مصر هى مشكلة ادارة، مشددا على ضرورة الفهم الصحيح لمفهوم ادارة المخلفات الصلبة لان هناك تجاهلا شديدا لهذا المرفق الهام خلال السنوات الماضية رغم اهميته. وقال بشرى انه لا توجد مدرسة يتخرج فيها شخص متخصص فى المخلفات الصلبة واعادة تدويرها وكيفية الاستفادة منها مما يؤدى الى ضياع الجهود والمال. جاء ذلك خلال افتتاح وزارة البيئة مساء اليوم ورشة العمل "الاعلام البيئى :القضايا والمفاهيم والادوات" بالتعاون لأول مرة مع مؤسسة فريدريش الالمانية. وقال بشرى ان تعريف المخلفات هى ما يتولد عن النشاط الاقتصادى والاجتماعى للانسان أو الاشياء التى توجد فى غير مكانها او زمانها ويتم تصنيف تلك المخلفات حسب الخطورة مخلفات خطرة وهى التى تؤثر بصورة مباشرة او غير مباشرة على صحة وحياه الانسان ومخلفات غير خطرة ، أما حسب مصدرها فهى مخلفات زراعية وصناعية وحضرية او بلدية وتعتبر مخلفات المنازل تمثل 60 فى المائة من اجمالى المخلفات، أما فيما يتعلق بدورة المخلفات تبدأ بالتولد ثم التخزين ثم الجمع والنقل ثم معالجتها ثم الدفن الصحى للتخلص منها اما المخلفات الخاصة فهى التى لاتتولد كل يوم مثل مخلفات هدم البناء والاجهزة الالكترونية والحيوانات النافقة والاثاث المنزلى والمخلفات المتخلفة عن الصرف الصحي. وأضاف بشرى ان هناك 7 مستويات اساسية تحكم ادارة المخلفات الصلبة وهى المستوى الفنى الخاص بكمية المخلفات وحجمها والمعدات التى تستخدم،المستوى الادارى والمتمثل فى ضرورة تحديد الدور الذى يقوم به كل مسئول فى هذه المنظومة،المستوى الاجتماعى، المستوى التنظيمى،المستوى القانونى،المستوى المؤسسى. من جانبه، أكد الدكتور رونالد ميناردوس المدير الاقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان من اجل الحرية ان المؤسسة ليست حزب سياسى ولكنها مؤسسة تعليمية فى كافة المجالات و المجال الذى تعمل فيه المؤسسة فى مصر هو التعليم المدنى لانه شىء هام للمشاركة الايجابية للمواطنين فى الديمقراطية من خلال الندوات والمؤتمرات والمطبوعات. وأوضح ان موضوع الورشة هو حماية البيئة والتى تعد من اهم التحديات التى تواجه مصر ووجدنا ان اسلوب المزج بين المحاضرات والتدريب هو اسلوب امثل يمكن ان يساعد الاعلاميين فى تغطيتهم لقضياهم البيئية. وأضاف ان تعزيز حرية الفرد من خلال التعليم المدني هو جوهر العديد من المشروعات الا ان اختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية يؤدى الى تنوع البرامج الوطنية من دولة الى اخرى ..مشيرا الى ان برامج المؤسسة جميعها تثقيفية تهدف الى دعم وتعزيز المبادىء الليبرالية مثل الديمقراطية وحقوق الانسان.