قالت توكل كرمان ، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، موجهة حديثها للشباب المصري ، ناصحة لهم بتبني الشراكة والتوافق في إدارة المرحلة الإنتقالية وعدم إقصاء الإخوان وأنصارهم من هذا ، وطالبتهم ألا يغادروا الميادين بمجرد إسقاط الرئيس . كتبت "توكل" على صفحتها بالفيس بوك ، أن " الشرط الوحيد الذي ستستحق بموجبه 30 يونيو هذا التوصيف هو أن يتم تشكيل الإدارة الانتقالية بشكل مرضي لكافة قوى الثورة دون إقصاء" ، ووجهت تحذيراً ، حيث أضافت "إذا لم يتم استبدال الشرعية الانتخابية بالشرعية الثورية القائمة على التوافق والشراكة في مصر فسيكون التوصيف الأقرب لما حدث هو الإنقلاب على ثورة يناير وليس على محمد مرسي فحسب ، وعلى ثوار التحرير أن يفرضوا التوافق والشراكة قبل ان تقضي ثورتهم الثانية على ثورتهم الأولى " و حذرت أيضا من عواقب الإعتقالات التي تطال قيادات الإخوان واغلاق قنواتهم الفضائية ، وقالت "هذا انتهاك كبير ندينه ونحذر من عواقب الدفع بإنصارهم الى مزاولة العنف". ووجهت رسالة أيضا لشباب الإخوان ، قائلة "امضوا نحو المستقبل بعقل مفتوح وقلب مفعم بالثقة ، لم يفتكم شيء ، مصر أبقى والوطن أغلى ، ومن الإخفاق المؤقت يتولد النجاح الدائم ، ولكم في تجربة الإسلاميين في تركيا أسوة ومثل ، حدثوا أساليبكم في القيادة وإدارة الشراكة وصناعة التحالفات ولا تضيعوا وقتكم وجهدكم في القطيعة والانتقام " وأضافت :"ثقوا أيها الأحبة أنه كما طالبنا بحق الآخرين بالشراكة والتوافق سنطالب بحقكم بالشراكة والتوافق، وسنقف معكم حين تتعرضون للإقصاء. حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم" ثم وعقب مهاجمتها في وجهة نظرها التي طرحتها ، أوضحت توكل أن الإخوان أخطأوا حين استعانوا بالعسكر على الثورة – بحسب قولها ، مما أضعف الثورة ، و أشارت إلى أنهم من منحوا شيخ الأزهر صلاحيات – بحسب قولها ، وأنه استخدم ما يماثل هذه الصلاحيات بعد أن قرر أن تنحية الرئيس هي الضرر الأدنى الذي يدفع به الضرر الأعلى . واختتمت توكل حديثها أن الوقت الآن مناسب للمطالبة بحق الإخوان في الشراكة والتوافق ، وغير مناسب لذكر أسباب عزلة الإخوان – التي وفرت الغطاء للإقصاء – وإتخاذ الجميع من مجتمع مدني وإعلام وأزهر وكنيسة – بحسب قولها ، موقفاً معادياً لهم.