تشير بعض التوقعات إلى أن تتراوح نسبة المشاركة ما بين 60 و 80 في المئة بدأت عملية فرز الاصوات في باكستان مع حلول مساء السبت في ختام انتخابات تاريخية لتعزيز الديموقراطية تميزت بمشاركة قوية من الناخبين الذين تحدوا تهديدات حركة طالبان وأعمال عنف أدت إلى سقوط 18 قتيلا. وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الموافق الثالثة بتوقيت غرينتش أي بعد ساعة من الوقت المحدد بعد أن مددت اللجنة الانتخابية مهلة التصويت بسبب الإقبال الكبير والتأخير في فتح بعض صناديق الاقتراع. ويتوقع ان تصدر النتائج الاولى مساء السبت واذا لم يحصل الحزب الذي سيتصدر النتائج على أغلبية المقاعد، فبإمكانه تشكيل ائتلاف. وأعلن مسؤول كبير في اللجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس أن "نسبة المشاركة مشجعة" ظهر اليوم إذ بلغت 30 في المئة، متوقعا أن تتراوح نسبة المشاركة ما بين 60 و80 في المئة في ارتفاع كبير مقارنة بآخر انتخابات جرت في 2004 وكانت فيها نسبة المشاركة 44 في المئة. ويتوقع معظم المراقبين فوز الرابطة الاسلامية التي يتزعمها نواز شريف صاحب معامل الفولاذ المتحدر من النخبة التقليدية الباكستانية والذي سبق وتولى رئاسة الوزراء مرتين في التسعينيات من القرن الماضي. غير أن النتيجة التي ستحققها حركة الانصاف بزعامة نجم لعبة الكريكت السابق، عمران خان، الذي أثار المفاجأة واستقطب الأضواء في الحملة الانتخابية، تثير تكهنات لا سيما أنه استفاد من تعاطف كبير منذ أن سقط من رافعة كانت على ارتفاع عدة أمتار في حادث أثناء مهرجان انتخابي هذا الاسبوع وكسر عددا من فقرات عموده الفقري. ويشارك في الانتخابات الحالية أكثر من 86 مليون باكستاني، لاختيار نواب الجمعية الوطنية والمجالس الاقليمية الاربعة. وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لانها ستتيح لحكومة مدنية أكملت ولايتها من خمس سنوات تسليم الحكم الى حكومة اخرى مدنية أيضا للمرة الاولى في هذا البلد الذي استقل في 1947 ويبقى تاريخه متميزا بالانقلابات العسكرية. وسقط اكثر من 100 قتيلا خلال حملة انتخابية اعتبرها المراقبون الاكثر دموية في تاريخ البلاد وتبنت معظم الاعتداءات خلالها حركة طالبان الباكستانية التي تعارض العملية الديموقراطية التي يعتبرونها "غير اسلامية". وتوعدت حركة طالبان الباكستانية بشن سلسلة من الهجمات في هذا اليوم الحاسم بالنسبة إلى الديموقراطية في باكستان حيث انتشرت قوات الأمن بكثافة من أجل حماية مراكز الاقتراع. حضور أمني يتوقع ان تصدر النتائج الاولى مساء السبت ورغم الحضور الأمني الكثيف، انفجرت عبوة أولى في كراتشي بالجنوب بعد ساعتين على بداية الاقتراع. واستهدف الاعتداء مرشحا من حزب عوامي الوطني العلماني وأسفر عن سقوط 11 قتيلا على الاقل بينهم طفل في سن الثالثة، وأكثر من 40 جريحا. وسقط 6 قتلى ينتمون إلى القوات شبه العسكرية في ولاية بالوشستان المضطربة بالجنوب الغربي في اعتداءات مختلفة لترتفع حصيلة القتلى في أعمال العنف الانتخابية السبت إلى 18 قتيلا. وانفجرت عبوة ناسفة أمام مركز اقتراع نساء في بيشاور فأصيب 8 أشخاص كما أعلن أطباء بينما انفجرت عبوة ثالثة متوسطة القوة في مردان قرب بيشاور فأصيب 4 اشخاص بجروح.