نشرت الحكومة أكثر من 600 الف من العناصر الأمنية لضمان سلامة العملية الانتخابية يتوافد الناخبون الباكستانيون على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة والمحلية في البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة. وتعد هذه المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات في باكستان لنقل السلطة من حكم مدني إلى حكم مدني آخر، طوال تاريخ البلاد البالغ 66 عاما. وشهدت البلاد مؤخرا سلسلة هجمات واعتداءات على المرشحين أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن شن غالبية الهجمات. وانفجرت قنبلة في مدينة كراتشي صباح السبت، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، على الأقل، وإصابة 32 آخرين، وفق ما ذكره مسؤول بأحد المستشفيات. وجرى تعبئة عشرات الآلاف من الجنود في محيط مراكز الاقتراع إثر تهديد حركة طالبان باكستان بتنفيذ عمليات انتحارية. كما شددت باكستان إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع أفغانستان وإيران في محاولة لمنع دخول أي مسلحين أجانب. معلومات عن الانتخابات الباكستانية وقال مسؤولون باكستانيون إن هذه الإجراءات المشددة مستمرة لثلاثة أيام. منافسة قوية وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة فجرا غرينتش)، وتنتهي فترة التصويت في الخامسة عصرا. وحذرت حركة طالبان باكستان الجمعة الناخبين بضرورة تجنب مراكز الاقتراع حفاظا على أرواحهم. ووردت أنباء عن انفجارات في بيشاور وكويتا بعد ساعتين من بدء الانتخابات أدت إلى سقوط مصابين. وتركز هجمات حركة طالبان باكستان على ثلاثة أحزاب سياسية هي حزب الشعب الباكستاني والحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني، مما أجبر هذه الاحزاب على تقليص حملاتها الانتخابية. وعلى عكس هذه الأحزاب، لم يستهدف مسلحو الحركة حزبي رابطة مسلمي باكستان – الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق نواز شريف، وحزب حركة الانصاف التي يتزعمها نجم لعبة الكريكت السابق عمران خان. ومن المرجح ألا تكون نتائج الانتخابات حاسمة في ظل المنافسة القوية بين شريف وخان. "قلق بالغ" وتشير استطلاعات الرأي إلى توقع اقبال الباكستانيين بكثافة على التصويت رغم أعمال العنف التي سبقت العملية الانتخابية. ويقول مسؤولو الانتخابات إن قوائم المرشحين قد جددت، وأن ثمة اجراءات اخرى قد اتخذت للحد من التزوير. وعبرت مفوضية حقوق الانسان في باكستان الجمعة عن "قلقها البالغ" ازاء الحقيقة القائلة إن العنف قد "قوض نزاهة الانتخابات الى درجة يصعب اصلاحها." ودعت المفوضية كل مؤسسات الدولة الباكستانية إلى "بذل قصارى جهدها لضمان سلامة الناخبين والمرشحين ومراكز التصويت يوم السبت من أجل أن يتمكن الشعب من ممارسة حقه في اختيار ممثليه."