عرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق يوم الأحد في اول ظهور علني له منذ تفجير شهدته العاصمة السورية في يوليو أسفر عن مقتل اربعة من كبار المسؤولين الأمنيين. وأدى الأسد الصلاة يرافقه رئيس الوزراء لكن نائب الرئيس فاروق الشرع تغيب عن الصلاة، وكانت الحكومة السورية قد نفت انشقاقه في اليوم السابق. وفي اللقطات التي عرضها التلفزيون جلس الاسد خلال الخطبة التي وصفت سوريا فيها بأنها ضحية مؤامرة حاكتها الولاياتالمتحدة واسرائيل والغرب ودول عربية لكنها لن “تهزم إسلامنا وايديولجيتنا وإصرارنا في سوريا. واستمرت أعمال العنف والمواجهات الاحد في اول ايام عيد الفطر بين القوات السورية والمعاضرة المسلحة، ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص في عدد من المناطق السورية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ودارت اشتباكات في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية وثاني المدن السورية، وبشكل خاص في احياء الاذاعة وسيف الدولة، كما تعرضت عدة احياء للقصف بالاضافة الى قرية الارض الحمرا (ريف حلب) ما اسفر عن مقتل شخصين. وفي اول ايام العيد الذي يتلقى فيه عادة الاطفال الهدايا مرتدين ملابسهم الجديدة، سقط طفل وطفلة اثر قصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) بعد منتصف ليل السبت الاحد. وافاد المرصد نقلا عن نشطاء في هذه المنطقة، عن مقتل سيدة اثر اطلاق النار بشكل عشوائي في بلدة سرمين من قبل سيارة للامن بحسب نشطاء من المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في قرية دركوش. كما سقطت سيدة اثر القصف الذي تعرضت له الرستن (ريف حمص) صباح اليوم. وفي شرق البلاد، قتل احد مسلحي المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية في دير الزور. وياتي ذلك غداة مقتل 137 شخصا خلال اعمال عنف بينهم 67 مدنيا و31 مقاتلا و43 جنديا، بحسب احصاء اعلنه المرصد الاحد.