كتبت هالة مصطفى الجريدة - يرى معارضون سوريون أن امكانية سعي الأسد لاقامة دولة علوية على الساحل السوري لا تزال مطروحة. خاصة مع استهداف قوات الأمن السورية عدة مدن على الساحل السوري بالقصف والمجازر الوحشية. حيث ستشكل ملجأ له اذا تقدمت المعارضة عليه. واعتبر عديد من الراقبين والخبراء الاستراتيجيين مجازر النظام السوري في حولا، والحفة، والقبير، والتريمسة بمثابة تطهير عرقي، مؤكدين أن ذلم يعد دليلا على نية الأسد خلق منطقة علويةتتميز بموقعها الساحلي الجبلي الاستراتيجي. حيث ستكون نقطة دفاع عن نفسه وأنصاره اذا عجز عن الحفاظ على نظامه الأمني متماسكا. وهو ما أصبح أمرا مشكوكا فيه مع الضربة القاسية التي تلقاها نظامه أول أمس، الأربعاء. ويقر معارض سوري بصحة هذا الافتراض، حيث يقول "الأسد ومن حوله عملوا، حتى قبل انلاع الثورة، على اقامة كانتون علوي خاص". ويستطرد "لقد نقلوا جزء من مخزن المال الاحتياطي في المصرف المركزي الى "طرطوس" بعد اندلاع الثورة السورية، كما قاموا بتخزين وسائل لوجيستية، وجهزوا مراكز أمنية". الا أنه يستدرك قائلا "لا مجال لاقامة هذه الدولة الموجودة في مخيلة الأسد، لأن العلويين أنفسهم يرفضون الانسلاخ عن سوريا، وسيستعيدون دورهم الايجابي بمجرد سقوط النظام". وأكد "التاريخ أثبت أنه لا يمكن لهذا المخطط أن ينجح اطلاقا. ربما ينجح الأسد في التحصن بالمنطقة لفترة، ولكن لا يمكن له أن يبقى". ومن ناحية أخري يؤكد الدكتور سامي نادر، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، أن "ما حدث من مجازر في التريمسة وحولا، على سبيل المثال، لا يمكن ادراجها الا في اطار تطهير اثني يسبق انتقاله للخطة "ب" أي الدولة العلوية". يجدر بالذكر أن سيناريو الدولة العلوية يعود لفترة الانتداب الفرنسي على سوريا. حيث حصلت فرنسا على أراضي العلويين بعد سقوط الامبراطورية العثمانية، ثم أعلنت في سبتمبر 1923 دولة علوية عاصمتها اللاذقية. وأصبحت تعرف عام 1930 ب"سنجق اللاذقية". الا أنها عادت لتنضم الى سوريا مرة أخري بنهاية عام 1936.