أعلنت الجزائر الجمعة فوز حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي يحكم البلاد منذ 50 عاما فى الانتخابات البرلمانية. كانت النخبة الحاكمة في الجزائر – التي تمد القارة الأوروبية بنحو خمس وارداتها من الغاز الطبيعي – قد وعدت بالإصلاح وبإخراج جيل جديد من القادة وذلك استجابة منها لمطالب الانتفاضات الشعبية في المنطقة غير أن محللين سياسيين أكدوا أن نتائج الانتخابات البرلمانية قد أبقت على الوضع الراهن كما هو. من جانبه قال وزير الداخلية دحو ولد قابلية خلال إعلان النتيجة – في مؤتمر صحفي – إن "جبهة التحرير الوطني" قد حصلت على 220 مقعدا في البرلمان الجزائرى الذي يضم 462 مقعدا. كما أظهرت النتائج الرسمية أن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيي قد حل في المركز الثاني بحصوله على 68 مقعدا بينما حل تكتل "الجزائر الخضراء" الذي شكله إسلاميون معتدلون لهم صلة بالمؤسسة الحاكمة في المركز الثالث بعدد 48 مقعدا. جدير بالذكر أن "جبهة التحرير الوطنى" هي الحركة التي قاتلت من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي والذى حدث فى العام 1962 وظلت في قلب السلطة منذ ذلك الوقت. هذا ومن المتوقع أن يستخدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة – البالغ من العمر 75 عاما – سلطته في تعيين رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات حيث من المتوقع أن يكون عبد العزيز بلخادم زعيم "جبهة التحرير الوطني" – الذي رأس مجلس الوزراء لفترة من قبل – مرشحا رئيسيا لشغل هذا المنصب. Digg Digg