رفضت الدعوة السلفية، ما جاء على لسان أمل عبد الوهاب، القيادي الجهادي السابق، من اتهامات لقيادات الدعوة "باعتناق الأفكار التكفيرية والانتماء إلى الفكر الداعشي". وقال أحمد شكري، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، في تصريحات ل"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، إن تلك الاتهامات المزيفة ضمن حملة ممنهجة تتبناها جهات معينة لهدم الدعوة السلفية وتشويه صورتها أمام الرأي العام. وأضاف شكري أن محمد إسماعيل المقدم، أحد مؤسسي الدعوة والمرجعية الأساسية له على وجه التحديد صاحب الفكر الوسطي التنويري داخل الدعوة من أيام السبعينيات، وكان يشرح الفقه للطلاب بجامعة الإسكندرية. وأوضح شكري "الدكتور ياسر برهامي لم يكن يومًا يؤيد تكفير الحاكم بل كانت له تصريحاته، حتى وقت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي تحرم الخروج على الحاكم والتي بمقتضى تلك التصريحات تم اتهامه بالعمالة لأمن الدولة وما زالت تلك الاتهامات تطارده، ما ينفي تمامًا تلك التهم ضده". وأشار رئيس الدعوة إلى أنها كيان لا ينتمي إلى الجماعة الإسلامية، بل كانت الجماعة الإسلامية موجودة بالفعل وقت إنشاء الدعوة السلفية في السبعينيات، وكان من الممكن الانضمام لها لكن الدعوة أقامت كيانها الخاص بأفكارها التي لا تمت بصله لأفكار الجماعة الإسلامية. كان أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي السابق، قال إن مؤسسي وقيادات الدعوة السلفية يعتنقون أفكار التنظيمات التكفيرية، ومنها تنظيم "داعش"، ويؤمنون بأحكام التكفير، مشيرًا إلى أن بعض رموز الدعوة، على رأسهم ياسر برهامي نائب رئيسها يكفرون المُعين، ويسقطون الأحكام على الأفراد، لكنهم ينكرون ذلك. وأضاف في تصريحاته الصحفية أن "السلفية" تؤدي بصورة حتمية إلى الفكر الجهادي، مبديًا دهشته من مزاعم الدعوة عن إطلاق مبادرات لمحاربة الأفكار التكفيرية.