سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدعوة السلفية": مستمرون فى مواجهة الفكر التكفيرى ونجحنا فى تجفيف منابعه.. وساهمنا فى إجهاض مخططات التنظيمات الجهادية لتنجيد شباب جديد.. وخبراء:حملات السلفيين ساذجة والإرهاب يحتاج مواجهة شاملة
أثارت العملية الإرهابية التى حدثت فى سيناء أمس، عددا كبيرا من الأسئلة حول قيام التيارات الإسلامية بإطلاق حملات لمواجهة الفكر التكفيرى ونتائج هذه الحملات، وعلى رأس هذه الجماعات الدعوة السلفية بالإسكندرية، التى مازالت تواصل حملاتها الدعوية لمواجهة الفكر التكفيرى، ونظمت مؤخرا لقاءً فكريًا بعنوان "الدعوة والتحديات المعاصرة"، بحضور الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وناقش "برهامى" قضايا الإلحاد والتكفير بالشبهة، وضرورة طلب العلم حتى لا يقع الشباب فريسة للجماعات التكفيرية. وفى الوقت الذى قالت فيه الدعوة السلفية إنها مستمرة فى عملها لمواجهة الفكر التكفيرى، مؤكدين أنهم نجحوا فى إفشال مخططات الجماعات التكفيرية بتجنيد شباب جدد للجماعات المتطرفة، وقلل خبراء فى شأن الجماعات والحركات الإسلامية أن هذه الحملات لا تسمن ولا تغنى من جوع، واصفين إياها بالساذجة. وقال الدكتور أحمد شكرى القيادى بالدعوة السلفية: "الفكر التكفيرى فى سيناء منتشر ويحتاج إلى إستراتيجية كاملة، كما أنه يحتاج تعاونا جادا بين أجهزة الأمن وبين القبائل فى سيناء وجميع أبناء الشعب المصرى لنبذ هذا العنف"، مؤكدا أن الفكر التكفيرى خطر على الأمن المصرى القومى. وبالنسبة لجهود الدعوة السلفية للتصدى للفكر التكفيرى، قال "شكرى" فى تصريحات ل"اليوم السابع":"الدعوة السلفية منذ السبعينيات وحتى الآن لديها كوادر مضربة لمواجهة أفكار التكفير والآن نقوم بتنظيم دورات لتأهيل شباب لديهم القدرة على مواجهة الفكر التكفيرى". وأضاف "الفكر التكفيرى من أهم أسبابه أن قادة هذا الفكر يطرحون شبهات على الشباب الذى لديه عاطفة وحماس ولم يكن لديهم تفسير صحيح بآيات القران الكريم والسنة النبوية"، مضيفاً: "مواجهة هذا الفكر توعية الشباب بصحيح القران والسنة لمنع انتشار هذا الفكر". وتابع: "لابد من تدريب أقوى لجنودنا فى الجيش والشرطة وأن يتم مقاومة الجماعات التكفيرية باختراقها من أجل احباط مخططاتها"، مضيفاً "هذه الجماعات التكفيرية ستقوم بضرب أسفين بين الشرطة والقبائل لذلك على الأجهزة الأمنية ألا توسع دائرة الاشتباه حتى لا يكون ذلك سببا فى تعاطف قبائل سيناء مع هذا الجماعات وبالتالى يتستروا عليهم". وأشار "شكرى" إلى أن الدعوة السلفية مستمرة دائما فى مواجهة الفكر التكفيرى وتنظم دورات فى قضايا الإيمان والكفر والرد على شبهات التكفيرى" مضيفاً: "نجرى تنظيم ندوات ومؤتمرات للشباب ونأتى بالأدلة من القرآن والسنة فى نبذ العنف، كما نأتى بشبهات الفكر التكفيرى والرد عليها". وعن الجماعات التى تحمل السلاح فى مواجهة الدولة، قال "شكرى" هؤلاء لا ينفع معهم إلا الحل الأمنى ونحن دورنا كدعوة سلفية منع انضمام شباب جديد لهذه الجماعات". وعن تقييمه للحملات التى تنظمها الدعوة السلفية، قال: "الدعوة تنجح فى تجفيف منابع الفكر التكفيرى ونفشل مخططات الجماعات التفكيرى فى تجنيد المزيد من الشباب". من جانبه قال أحمد بأن الخبير بالجماعات الإسلامية إنه من السذاجة اعتبار القوافل التى يقوم بها حزب النور والدعوة السلفية بجانب دور الأزهر والأوقاف يحد من ظاهرة التكفير، لأن مواجهتها يتطلب مواجهة شاملة تضم عدة عوامل، موضحا أن الحملة التى تقوم بها الدعوة السلفية لن تكون قادرة على حد من تلك الظاهرة. وأضاف ل"اليوم السابع" أن مواجهة تلك الظاهرة تتطلب إستراتيجية شاملة من الدولة تضع فى اعتبارها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحد من التكفير، والقضاء عليه تماما. من جانبه قال الشيخ أسامة القوصى الداعية الاسلامى، إن التطرف هو الأب الشرعى للإرهاب، كما أن قواعد حزب النور والدعوة السلفية كانت فى رابعة والنهضة، وبالتالى فإن حملتها لن تحد من الفكر التكفيرى فى شىء. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن أغلب الندوات التى تنظمها الدعوة السلفية للحد من الأفكار التكفيرية يحضرها أعضاء الدعوة السلفية فقط، فهى لا تسمن ولا تغنى من جوع، وهو ما يؤكد قلة شعبيتهم، موضحا أن أغلب العناصر التكفيرية خرجت من الإخوان والدعوة السلفية وجمعيات التبليغ والدعوة. أخبار متعلقة: بيان للدعوة السلفية يطالب بإجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب برهامى يحذر من قضايا الإلحاد والتكفير بندوة للدعوة السلفية بالغربية