قال مصدر عسكري بشمال سيناء، إن "القوات المسلحة أمام الهجمات الإرهابية المتلاحقة وتفخيخ منطقة سيدوت الشهيرة على مدخل مدينة رفح، قررت إقامة أكبر كمين عسكري في منطقة قرية سيدوت التي اشتهرت بنمو الخلايا الإرهابية بها، وكان آخرها أمس الجمعة سقوط الإرهابي الأمير شحدة فرحان أخطر وأشرس العناصر التكفيرية بالمنطقة ليتبقي شقيقة الأمير منير فرحان الهارب". وتعرضت مدرعات الشرطة والجيش لمئات التفجيرات بالعبوات الناسفة بمنطقة سيدوت بمدخل رفح وسقط عشرات الشهداء من الجيش والشرطة، وكان أشهرها مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 فرد شرطة وتفجير مدرعة الحماية المدنية التي راح ضحيتها 11 فرد شرطة من بينهم مدير قسم المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء. واشتهرت منطقة سيدوت بأخطر المناطق تنفيذا للعمليات الإرهابية على طريق رفح الدولي الذي يمر من منطقة سيدوت الخطيرة، وفي ضوء ذلك دشنت القوات المسلحة منذ عدة أيام أضخم كمين عسكري على الطريق الدلي بمنطقة سيدوت. وقال المصدر: "منذ إقامة الكمين العسكري الجديد اختفت كل مظاهر عمليات التفجير بالعبوات الناسفة أو قيام العناصر الإرهابية من أنصار بيت المقدس بعمل كمائن لاصطياد أفراد الشرطة والجيش من السيارات الاجرة، كما هرب العشرات من عناصر تنظيم بيت المقدس المقيمين والمختبئين ناحية قرية سيدوت، وكثفت القوات المسلحة ودعمت كمين قرية الجورة جنوب الشيخ زويد وزاد أفراد الجيش فيه المتاريس والابراج مما انعكس على المنطقة بالهدوء والاستقرار الأمني، وبدات العناصر الإرهابية تهجر هذه المناطق التي تتمركز بها قوات الجيش". وتابع: "كما كان لإقامة كمين السيدوت، فضلا كبيرا لإسقاط أمير تنظيم بيت المقدس الإرهابي الأمير شحدة فرحان أمس، حيث انطلقت قوة عسكرية من كمين سيدوت الجديد باتجاة تحرك الأمير شحدة وقتله فورا، حيث علمت أجهزة الاستخبارات أن أغلب العناصر الإرهابية بمنطقة قرية سيدوت قد هربت بالفعل لمناطق أخرى جنوبي رفح والشيخ زويد". وأضاف: "كما يلعب الكمين العسكري الجديد دورا هاما في منع تواجد أي عناصر إرهابية على الطريق الدولي بنطاق المنطقة بهدف زراعة عبوات ناسفة كما كان في السابق". وأكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوي أن القوات المسلحة ستحقق مفآجات عسكرية عديدة خلال المرحلة القادمة، وترجح المصادر بان بداية عام 2015 سيكون عام الإعلان عن سيناء منطقة خالية من الإرهاب لتبدء بعدها الملفات التنموية المتوقفة بسبب الإرهاب.
