اعتبر الدكتور خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، قرار جماعة الإخوان بالفصل بين ما يطلق عليه العمل الثوري، والعمل السياسي المتمثل في تحالف المعزول، أول إقرار إخواني بفشل التحالف في إحداث حراك في المشهد السياسي طوال عام، بعد إطاحة الجيش بالدكتور محمد مرسي، وقلل من أهمية تكليف الشباب بقيادة ما يسمى بالحراك الثوري، وعدم العودة لأي قيادات سياسية، واتخاذ ما من شأنه الحفاظ على هذا الحرك، مشيرًا إلى أن هذا القرار لن يفشل في تحقيق حشد شعبي داعم للتظاهرات، أو قادر على ترجمة نتائج هذه التظاهرات على صعيد المشهد السياسي. ونبه إلى أن هذا الموقف في إطار سعي جماعة الإخوان للتخفيف من أعباء التحالف عليها، لا سيما أن وجود قوى ارتبطت في السابق بأعمال العنف في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، قد أحرج الجماعة أمام قوى دولية طالبت الجماعة بفك ارتباطها بهذه القوى، وهو ما بدأت الجماعة في الاستجابة له.