كشفت دراسة شملت 52 من صناديق الثروة السيادية وصناديق المعاشات التقاعدية والبنوك المركزية وصناديق التنمية التي تدير مجتمعة استثمارات قوامها 30 تريليون دولار، أن المملكة المتحدة هي الاقتصاد الأكثر ترحيبا في العالم باستثمارات المؤسسات المرتبطة بالحكومة. وتقدم هذه النتيجة مزيدا من الدعم لجهود الحكومة البريطانية الرامية إلى اقناع المستثمرين الأجانب بضخ مزيد من الأموال في البنى التحتية في بريطانيا. و"بريطانيا هي الوجهة الأكثر جذبا لاستثمارات المؤسسات السيادية"، وفق لما يقول، رئيس "انفيسكو ميدل ايست" نيك تولشارد التي أعدّت الدراسة، رغم أنه يعتقد أن تلك المؤسسات تولي اهتماما أكبر بالاستثمار في عقارات لندن، بدلا من توجيهها إلى أصول أكثر إنتاجية. ونوه تولشارد إلى أن عوامل مثل الاستقرار السياسي والانفتاح على الاستثمار والأداء الاقتصادي في بريطانيا، تساهم جميعها في جذب المستثمرين إليها بقوة، إضافة إلى كثرة المشاركين من الشرق الأوسط في الدراسة، التي تعد ثاني دراسة سنوية تعدها "انفيسكو" حول إدارة الأصول السيادية. حيث يشير تولشارد إلى "وجود تقارب شديد بين دول الخليج وبريطانيا". كما رصدت دراسة "انفيسكو" تعاونا متزايدا بين الصناديق في مختلف البلدان، مما قد يزيد من جاذبية دولة محايدة كبريطانيا. ورغم زيادة الاهتمام بالاستثمار في الخارج، فإن الدراسة لاحظت أن ما نسبته %42 من الأصول السيادية لاتزال تستثمر في الوطن الأم.