احتفلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم مع دول العالم ومئات الأسر المصرية باليوم العالمي للموسيقي في ساحات الأوبرا الخارجية وسيطرت الأجواء الوطنية على الاحتفال وظهر علم مصر بأحجام مختلفة في العروض المقدمه وسط صيحات وتصفيق الجمهور. بدأ الاحتفال في السادسة والنصف مساء واستمر حتى منتصف الليل تقريبا وشارك فيه نحو 500 طفل وفنان من فصول الجيتار والبالية والكلاكيت بمركز تنمية المواهب، مؤكدين أنهم أمل مصر في مختلف الفنون وأنهم صناع الفن في المستقبل، إضافة إلى عارضين قدموا تابلوهات فنية من الفلكلور الشعبى المصري وعازفين من أوركسترا القاهرة السيمفونى، حيث قدم فصل الجيتار بقيادة الفنان عماد حمدى مجموعة من أشهر أعمال الفلامنكو الاسبانى إضافة إلى مقتطفات من الموسيقي العالمية. كما عرض فصل الكلاكيت من تصميم وإخراج ليونى الحكيم استعراضات على أغانى أحلف بسماها، الميدان، إزاى، بلدى يا بلدى، سينا وأوبريت بعنوان بكرة، وتألق الدارسون بفصل البالية في تابلوهات لرقصات عالمية إضافة إلى استعراض لمجموعة من الأطفال في زي القوات المسلحة تعبيرا عن حبهم وانتمائهم لوطنهم واحترامًا وتقديرا للدور الوطنى لجيش مصر العظيم وتوالت الفقرات المتنوعة لعدد من عازفى وراقصي الفنون الشعبية منها التنورة، الفولكلور الشعبى المصري، الربابة، النقرزان والمزمار بعدها انتقل الاحتفال إلى داخل المسرح الكبير في حفل أوركسترا القاهرة السيمفونى الذي قاده باقتدار وتألق كعادته المايسترو أحمد الصعيدى وشارك فيه عازف التشيللو المصرى الشاب حسن معتز حيث قدما باقة من اشهر المؤلفات الموسيقية العالمية منها ثلاث رقصات لبدريش سميتانا، كونشرتو للاوركسترا لدفورجاك والسيمفونية الأولى لبرامز. المعروف أن عيد الموسيقى بدأ لأول مرة في 21 يونيو عام 1982 بفرنسا وأطلق فكرة إقامة العيد جاك لانغ حين كان وزيرًا الثقافة وموريس فلوري مدير الموسيقى والرقص وكانا يرغبان في إعطاء مكان للروك والجاز والغناء إلى جانب الموسيقى الأكثر كلاسيكية وأرادا تثمين أداء الهواة، وتمكن عيد الموسيقى من الانتشار بشكل واسع خارج الحدود الفرنسية حيث أصبح مع مرور الوقت ظاهرة دولية تحتفل بها معظم دول العالم.