قالت نسمة نوار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة القاهرة، إن 12.4 مليون شخص في سوريا يُعانون في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي، مُشيرة إلى أن مُعدل البطالة بلغ نحو 50%.؛ يأتي ذلك بعد مرور نحو 40 يومًا على زلزال السادس من فبراير؛ و12 عامًا من استمرار النزاع المُسلح. وأكد "نوار" ل "البوابة نيوز" أن هُنالك أزمة حقيقية في المُساعدات المُقدمة للمتضررين من الزلزال في سوريا والذين يُعانون بالفعل من التبعات الكارثية لنزاع استمر أكثر من عشر سنوات، لافتة إلى أن التمويل المُوجه لسوريا يتضاءل بشدة وهو الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة ومُباشرة على حياة الناس وعلى قدرتنا على الاستمرار في تقديم المساعدات الفورية اللازمة لإنقاذ الأرواح وتعزيز البنية التحتية الأساسية الهشة على المدى القصير والطويل. وحول المُساعدات التي قدمتها جمعيات الصليب الأحمر للمتضررين من الزلزال في سوريا؛ قالت "نوار": مُنذ اللحظة الأولى للزلزال الذي ضرب الشمال سوري؛ لم يتوان متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري - وهي الجمعية الوطنية الوحيدة في سورية - عن أداء دورهم الحيوي لإنقاذ الأرواح والاستجابة للاحتياجات الإنسانية المُلحّة والمُنقذة للأرواح. اقرأ أيضًا: 40 يومًا على زلزال سوريا.. «البوابة نيوز» تُحاور مسؤولي الإعلام ب «اليونيسف والصليب الأحمر» (فيديو) وأوضحت المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة القاهرة، أن الصليب الأحمر أوفد فرقًا طبية إلى حلب وطرطوس واللاذقية، من بينهم مُختصون في الطب الشرعي، بالإضافة إلى التبرع بمُستلزمات طبية لمستشفيات في حلب واللاذقية للمساعدة في علاج المُصابين؛ إلى جانب إرسال المزيد من المُعدات الطبية (وهي في الطريق إلى هناك)؛ يأتي ذلك بالإضافة إلى إرسال (أغذية معلبة وبطانيات وفُرُش ومستلزمات أساسية أخرى)، ومن المفترض أن تغطي هذه المساعدات احتياجات عشرات آلاف الأفراد من العائلات النازحة من حلب واللاذقية وطرطوس، والذين سيُنقل بعضهم إلى أماكن إيواء مؤقتة. الوضع الإنساني للنازحين في سوريا كارثي وأشارت "نوار" إلى أن الوضع الإنساني للنازحين في سورية كارثي؛ إذ بلغ عدد النازحين داخل سوريا قبل وقوع الزلزال بنحو 7 ملايين؛ وهو أكبر أعداد النازحين داخليًا في العالم؛ وتحديدًا في الشمال السوري أشد المناطق تضررًا؛ ثم جاء الزلزال ليُزيد المُعاناة لملايين الأفراد المنهكيين جراء النزاع؛ حيث أجبر النزاع عائلات كثيرة (تُشكل أكثر من نصف السكان) على الفرار من ديارهم في واحدة من أضخم موجات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضحت "نوار" أن أكثر من 30 ألف من متضرري الزلزال الذين يُقيمون في أماكن إيواء جماعية في حلب واللاذقية وحماة؛ قدم الصليب الأحمر لهم (أغذية معلبة وبطانيات وفُرُش للنوم وأطقم مستلزمات النظافة الصحية)؛ بالإضافة إلى تقديم 3,500 سلة غذائية للمقيمين في أماكن إيواء في حلب واللاذقية وحماة. زلزال سوريا أوفدنا فرق ومُستلزمات ومعدات طبية ل حلب وطرطوس واللاذقية وحمادة وعن الدعم الطبي الذي تقدمه جمعيات الصليب الأحمر لمتضرري الزلزال في سوريا، قالت "نوار" ل "البوابة نيوز": أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوفدت فرقًا طبية ل حلب وطرطوس واللاذقية، من بينهم مختصون في الطب الشرعي، وتبرعت بمستلزمات طبية لمستشفيات في حلب واللاذقية للمساعدة في علاج المصابين، ويواصل متطوعي الهلال الأحمر السوري تقييم الاحتياجات على أرض الواقع بدعم من اللجنة الدولية؛ كما تم التبرع بأدوية جراحية ومُستلزمات ومعدات طبية ل 6 مستشفيات في حلب واللاذقية وحماة؛ بالإضافة إلى دعم الوحدات الصحية المتنقلة التابعة للهلال الأحمر العربي السوري من أجل تقديم الخدمات الصحية الأساسية؛ للمواطنين في أماكن الإيواء الجماعية في حلب واللاذقية وحماة. واستفاد أكثر 16ألف و600 شخص حتى الآن من الخدمات الصحية في هذه الأماكن. اقرأ أيضًا: دموع على أطلال الزلزال| المُتحدث باسم اليونيسف: نزوح 500 ألف شخص.. وتضرر 1800 مدرسة في سوريا .. شاهد نقص التمويل الحاد لسوريا أكبر مخاوف الصليب الأحمر وحول المخاوف التي يخشاها الصليب الأحمر في الوقت الحالي بشأن الأوضاع في مناطق الزلزال، أكدت المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة القاهرة، أن أكبر مخاوف اللجنة الدولية هي نقص التمويل الحاد المُوجه لسوريا؛ حيث أن تضائل التمويل الموجه لسورية يُلقي بظلال قاتمة مباشرة على حياة الناس، وعلى قدرة الصليب الأحمر على الاستمرار في تقديم المساعدات الفورية اللازمة لإنقاذ الأرواح وتعزيز البنية التحتية الأساسية الهشة على كلٍ من المديين القصير والطويل. وختامًا؛ لفتت المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة القاهرة؛ إلى أن الملايين في ربوع سوريا لا يزالون في حاجة ماسّة إلى مساعدات إنسانية على نحو عاجل؛ وأن اللجنة الدولية ستبذل كل ما بوسعها لدعم الناس، أينما كانوا ومهما كانت انتماءاتهم؛ مؤكدة على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المُتضررة كافة، وألا توضع أي عراقيل أمام العمل الإنساني. وأكدت نوار ؛ أن الفاجعة التي حلت بسورية الشهر الماضى تبعث برسالة تذكير جديدة بأن الاكتفاء بالتحرك الإنساني ليس كافيًا، وأنه لا بد من مُعالجة الأسباب الجذرية للأزمة وآثارها الباقية ووضع حلول على المدى البعيد قبل فوات الأوان.
لقاء البوابة مع مي الصايغ مسؤولة الإعلام والتواصل لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
