نافذة على العالم.. جو بايدن: الإجلاء في أفغانستان من "أصعب العمليات في التاريخ".. والفوضى تسود مطار العاصمة.. والملا بردار يصل إلى كابول.. تركيا: اعتقال جنرالات سابقين في قضية انقلاب التسعينيات

زاوية جديدة تصطحبكم فيها «البوابة نيوز» في جولة مع أبرز ما جاء بالصحف العالمية عن أهم القضايا؛ ليطلع القارئ على ما يشغل الرأي العام العالمي.
لوموند.. جو بايدن: الإجلاء في أفغانستان من "أصعب العمليات في التاريخ"
بايدن
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية الإجلاء في أفغانستان بأنها "من أصعب العمليات في التاريخ"، قائلًا إنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائية" لهذه العملية.
بعد أن تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات، بسبب وعده الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان ب"إعادتهم إلى الوطن"، خاطب الأمة الأمريكية يوم الجمعة 20 أغسطس، للمرة الثانية خلال أيام، بشأن عمليات الإجلاء الفوضوية في كابول، حيث يحاول آلاف المدنيين الفرار من أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة.
وقال بايدن خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض إنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائية" لعملية الإجلاء التي تتم في كابول، بعد حرب استمرت عشرين عامًا.: "مهمة الإخلاء هذه خطيرة" و"إنها تنطوي على مخاطر لقواتنا المسلحة ويتم تنفيذها في ظل ظروف صعبة"، مضيفًا: "لكن كقائد عام للقوات المسلحة، يمكنني أن أؤكد لكم أنني سأحشد كل الوسائل الممكنة".
وحسب تقدير الرئيس الأمريكي فإن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على تنفيذ مثل هذه العملية على الجانب الآخر من العالم بهذه الدقة، مؤكدًا أن بلاده أجلت 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس و18 ألفا منذ يوليو.
وأعلن التزامه بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في عملياتها في أفغانستان خلال الحرب، وأن إدارته على اتصال دائم مع طالبان وتعمل على ضمان وصول المدنيين بأمان إلى المطار.
وأشار إلى إن الظروف القاسية التي أحاطت بإجلاء آلاف المدنيين في كابول والفوضى في المطار لم تؤثر على مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مؤكدًا أن حلفائهم حول العالم "لا يشككون في مصداقيتنا".
والفوضى تسود مطار العاصمة الأفغانية
بعد ستة أيام من دخول طالبان إلى كابول، ما زال عشرات الآلاف من الأفغان يسعون بشدة إلى الفرار من بلادهم، عبر جسر جوي "صعب"، حيث يتواجد آلاف اللاجئين في المطار، فيما يشعر الناتو بالقلق من صعوبات الوصول إلى المطار، بسبب ضغوط حركة طالبان. وذكرت رويترز يوم الخميس أن 12 قتيلا في المنطقة وحولها.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجموعة من الخبراء العاملين في الأمم المتحدة، فإن القادة الجدد لأفغانستان لديهم "قوائم أولويات" للمطلوبين الأفغان، وأكثرهم عرضة للخطر هم ضباط الجيش والشرطة والجيش، والعديد من الأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة ويحملون تأشيرات هجرة خاصة (SIVs) لأنفسهم وأقاربهم، إذ لا يمكنهم الوصول إلى المجمع الذي يؤمنه أكثر من 5000 جندي أمريكي.
واضطر الجيش الامريكي يوم الجمعة لنشر ثلاث طائرات هليكوبتر لنقل 169 أمريكيا لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار من فندق في كابول. ولا يزال هناك الكثير منهم عالقين بين نقاط التفتيش التابعة لطالبان والأسلاك الشائكة التي أقامها الجيش الأمريكي، في انتظار رحلة يائسة.
وحصلت الولايات المتحدة على الضوء الأخضر من برلين لتوجيه بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ألمانيا، حيث يوجد للولايات المتحدة العديد من القواعد العسكرية، بما في ذلك رامشتاين الكبير والمستشفى العسكري المهم.
ووفقًا لرويترز، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أيضًا إن البحرين والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وكازاخستان والكويت وقطر وطاجيكستان وتركيا والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان ستسمح أيضًا للأمريكيين بالعبور عبر أراضيهم لتسهيل عمليات الإجلاء.
كما جلبت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة 1600 شخص إلى بر الأمان، فيما تخطط برلين لنشر طائرتين هليكوبتر لتأمين عمليات الإجلاء، أو حتى مساعدة الأفراد في "المواقف الخطرة" أو الأماكن النائية.
وذكرت الحكومة الألمانية أن الجيش الألماني نقل أكثر من 1600 شخص إلى بر الأمان حتى الآن، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريك ديمر إن مدنيًا ألمانيًا أصيب برصاصة وهو في طريقه إلى المطار، لكن حياته ليست في خطر وسيتم إجلاؤه.
كما وصلت طائرة فرنسية رابعة إلى باريس، قادمة من كابل، الجمعة الماضية، وتم إجلاء 100 شخص على متنها، من بينهم 99 أفغانيًا، ليصل عدد من تم إجلاؤهم أكثر من 570 شخصًا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في إطار الجسر الجوي الذي أقامته فرنسا.
وأعادت الرحلة الأولى التي وصلت إلى باريس 41 شخصًا يوم الثلاثاء، معظمهم من الفرنسيين، والأربعاء 209 أشخاص معظمهم من الأفغان، والخميس 206.
إيطاليا: إجلاء 1000 أفغاني و158 بإسبانيا
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، مساء الجمعة، إنه تم إجلاء ألف أفغاني إلى إيطاليا في الأيام الخمسة الماضية، مضيفة أن أفغان آخرين ينتظرون إجلاؤهم في مطار كابول. كان من المقرر أن تصل طائرة نقلت 103 أفغان إلى الكويت ليلا إلى مطار فيوميتشينو الروماني. بالإضافة إلى ذلك، كان من المقرر أن تقلع طائرتان عسكريتان من كابول إلى الكويت، حيث سيتم نقل الأفغان على متن طائرة بوينج لإيطاليا.
جهود بقيادة إسبانيا: تم إجلاء 110 أشخاص ووصلوا مساء الجمعة إلى قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية (شمال شرق مدريد). هؤلاء هم في الأساس موظفين أفغان من السفارة الإسبانية وعائلاتهم. تم بالفعل إعادة جميع الرعايا الإسبان إلى أوطانهم. في المجموع، أجلت إسبانيا 158 أفغانيًا.
النمسا وبلجيكا وكندا ورومانيا تعيد بعض مواطنيها
النمسا، التي ليس لديها وسائلها الخاصة للإجلاء، نجحت من جانبها في إجلاء اثنين من مواطنيها، بينما ظل 85 نمساويًا وأفغانيًا آخر ويسعون للهروب عالقين. كانت بلجيكا قد حددت أربع رحلات جوية يوم الجمعة لإجلاء الأشخاص من كابول.
وأعيد خمسة عشر رومانيًا إلى وطنهم، وفقًا للسلطات الرومانية، بينما لم يتمكن السادس عشر من الوصول إلى مطار كابول. وقالت وزارة الخارجية البلغارية إن جميع مواطنيها - 20 شخصا - أعيدوا إلى بلادهم بعد صعودهم طائرات أجنبية.
وستقوم طائرتان عسكريتان كنديتان بالتناوب باتجاه كابول لإعادة المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين والمواطنين الأفغان، حسبما ذكر الدفاع الوطني مساء الخميس.
بولندا.. إجلاء الأفغان المرتبطين بحلف شمال الأطلسي
قال رئيس الوزراء ماتيوس مورافيكي إن بولندا ستكون مسؤولة عن عملية إجلاء 300 مواطن أفغاني عملوا في السنوات الأخيرة مع الناتو. بالإضافة إلى ذلك، وصل 130 شخصًا تم إجلاؤهم من أفغانستان بالفعل إلى بولندا ومن المتوقع وصول مائة آخرين خلال الليل من الجمعة إلى السبت، وفقًا للحكومة. تم إجلاء جميع المواطنين البولنديين الذين اتصلوا بوزارة الخارجية.
فرانس برس: الملا بردار يصل إلى كابول
الملا عبد الغني بردار،
وصل الشريك المؤسس والرجل الثاني فى طالبان، الملا عبد الغني بردار، إلى كابول اليوم السبت (21 أغسطس) لإجراء محادثات مع أعضاء آخرين في الحركة وسياسيين لتشكيل حكومة أفغانية جديدة. وصرح مسؤول كبير في طالبان لوكالة فرانس برس " انه سيكون في كابول للقاء مسؤولين جهاديين وزعماء سياسيين من أجل إقامة حكومة شاملة".
وشوهد قادة آخرون من طالبان في العاصمة في الأيام الأخيرة، من بينهم خليل حقاني، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل الولايات المتحدة، والذي تعهدت بمكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تسمح بالقبض عليه.
عاد الملا بردار يوم الثلاثاء 17 أغسطس، بعد يومين من عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، من قطر حيث ترأس المكتب السياسي لحركتها. كان قد هبط في قندهار بجنوب أفغانستان. كانت قندهار مركز قوة طالبان بين عامي 1996 و2001. وفي الإقليم الذي يحمل نفس الاسم ولدت الحركة في أوائل التسعينيات.
الجدير بالذكر أن الملا عبد الغني بردار كان القائد العسكري لطالبان حتى عام 2010 قبل أن يتم اعتقاله في باكستان وإطلاق سراحه في عام 2018، بضغط من الولايات المتحدة، ثم تم تعيينه رئيسًا للمكتب السياسي لطالبان في قطر، ومن هناك قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية، ثم قاد محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، التي لم تسفر عن شيء.

وطالبان تواجه جفاف التدفقات المالية الدولية
تواجه حركة طالبان أزمة كبيرة في التدفقات المالية تصل إلى حد الجفاف، بعد تجميد احتياطات البنك المركزي في الخارج، ووقف صندوق النقد الدولي مدفوعاته.
هرع الأفغان منذ يوم السبت 14 أغسطس، عشية سقوط كابول، إلى البنوك وأجهزة الصراف الآلي لسحب أصولهم بدون نجاح، حيث توقفت المصارف عن توزيع الأموال على أصحاب الحسابات، وتم إغلاقها منذ ذلك الحين، ولم تعد ويسترن يونيون، التي توفر التحويلات من الخارج، تعمل.
وفقًا لآخر تقرير سنوي له، كان لدى DAB، 1.25 مليار دولار من الذهب في مدينة نيويورك، وأكثر من 3 مليارات دولار في الودائع في البنوك الأجنبية وأكثر من 4 مليارات دولار في أذون الخزانة الأمريكية. تم تجميد هذه الأموال الآن. ولم يتبق سوى عدد قليل من مخزون العملات والذهب في خزائن أجهزة الصراف الآلي في كابول.
بينما تمتلك طالبان مواردها الخاصة، من تهريب الهيروين و10٪ "ضريبة" تُفرض على التجار المحليين. ولكن ذلك لا يكفي لتشغيل الدولة، وهو ما يجعل أفغانستان في ظل الظروف المالية الحالية، تمتلك كل ما يلزم لتصبح دولة فاشلة بسرعة.

تركيا.. اعتقال جنرالات سابقين في قضية انقلاب التسعينيات
أصدرت محكمة في أنقرة يوم الخميس حكمها النهائي بإدانة 14 جنديًا سابقًا في قضية تتعلق بالمذكرة العسكرية لعام 1997، والتي أطلق عليها اسم انقلاب 28 فبراير.
وذكر موقع دوفار الإخباري أن الجنود السابقين طلبوا وقف تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم، لكن المحكمة رفضت الطلب.
وقال دوفار إنه مع إعلان الحكم النهائي، وجهت المحكمة مذكرات توقيف بحق الجنرالات السابقين وأرسلت إخطارات إلى رئيس الأركان التركية لعزل رتبهم.