المرأة الصعيدية كسرت كل الحواجز، وأصبحت لا تختلف كثيرًا عن أي فتاة، وبقوة إيمانها ودعم زوجها أصبحت قادرة على تحقيق حلمها. هكذا وصفت هند عبدالسلام الطالبة بكلية الآداب قسم علم النفس المرأة الصعيدية. هند تسكن بقرية «عرب بنى واصل» بداخل مركز «ساقلتة» بمحافظة سوهاج، تأخذك عيناك في جولة داخل منزلها الذى تسكن به هى وزوجها وأولادها، حالة من المرح والبهجة، طوابير من الأطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة إلى أربعة عشر عامًا، يتجهون نحو مكتبة ليطلعوا على ثقافة العالم. خصصت هند عبدالسلام، مكتبة في بادئ الأمر لأطفال المنزل جميعهم، وبدأ الأطفال يدعون أصدقاءهم وزملاءهم بالمدرسة للقراءة في بيتها، وقد بعثت هذه المبادرة في روحها فكرة تعميم المكتبة لجميع أهل القرية كى يستفيدوا منها، ويتعرفوا على عالم الكتب، ويملأوا عقولهم بالمعارف والمفاهيم النيرة، ويقرأوا تاريخ بلدهم، وتواصلت مع أهالى الأطفال حتى تكون هناك حالة من الاطمئنان، وبالفعل فرحوا كثيرا بعدما علموا مدى الاستفادة التى سيحصل عليها أولادهم. وبدأت في تحقيق حلمها الصغير منذ ثلاثة أشهر، بعد عرض الفكرة على زوجها والعائلة، ووصفت هند أن أى نجاح تحققه هو بفضل دعمهم لها، وأن نجاح الفكرة كان أيضا بسبب مساعدتهم. وأكدت على أنها تعمل دائما على تطوير الفكرة، فهى تقوم في الوقت الحالي، بعمل ورش رسم، ومسابقات، وتعمل أيضًا على توفير ورش حرف يدوية، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تعيد الأطفال إلى القراءة من جديد.
