ب«138 ألف تابلت و5737 فصل».. «التعليم» تكشف جهود تطوير التعليم بسيناء ومدن القناة    شيخ الطرق الصوفية ومحافظ الغربية يناقشان الاستعدادات النهائية لمولد السيد البدوي    رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان... منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ    أعضاء «العدل» يتوافدون على مقرات الحزب بالمحافظات للمشاركة في انتخابات الهيئة العليا    محافظ الوادي الجديد: إنشاء محطة عملاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية    قبل أن تشتري سيارة عبر الإنترنت.. نصائح مهمة لا تتجاهلها    محافظ القاهرة يناشد المواطنين بالاستفادة من خدمات مبادرة بداية    المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. رؤية شاملة للتنمية المستدامة وإشادة دولية    التموين ل المواطنين: مخزون السلع آمن وطرح المنتجات بأسعار مخفضة    غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه    الكرملين: بوتين منفتح على الحوار مع بايدن لكن لا خطط لعقد محادثات بينهما    استشهاد 4 مسعفين بغارة على الهيئة الصحية قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان    أول قرار من النادي الأهلي بعد تصريحات قندوسي الصادمة    الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على الزمالك في أول قمة تاريخية لكرة القدم النسائية المصرية    حكاية "مينا" مع لصوص الزاوية.. قصة ممرض المنيا تشعل السوشيال ميديا    القومي للسينما يعرض فيلم "المحارب أحمد بدوي" بالمجلس الأعلي للثقافة    فريد شوقي سبب عشقي للسينما.. الناقد مهدي عباس بندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية    واعظ بالأزهر: الله ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم    جيفرسون كوستا: أسعى لحجز مكان مع الفريق الأول للزمالك.. والتأقلم في مصر سهل    باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن دخول لبنان بريا    مصرع شاب في تصادم دراجة نارية وتوكتوك بالغربية    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمر سنوي وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    وزارة الثقافة تحتفي بنصر أكتوبر على مسرح البالون    تامر حسني وابنه يظهران بالجلابية البيضاء: «كنا بنصلي الجمعة»    ب«إهداء 350 كتابًا».. جامعة القاهرة تبحث مع «النشر للشعب الصيني» مجالات الترجمة وتبادل الثقافات    مباشر دوري السيدات - الزمالك (0)-(0) الأهلي.. فرصة خطيرة    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    سلوت: اسألوني عن عقد صلاح بعد التوقف الدولي    نائب وزير الصحة: الدولة مهتمة بتعظيم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    خبير: بعض اتهامات القرصنة بين أمريكا والصين غرضها «الدفاع»    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    عاجل.. أول رد من الأهلي على عقوبات مباراة بيراميدز.. طلب خاص لاتحاد الكرة    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر لإنقاذ حياة المرضى    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    الاستعلام عن حالة فتاة سقطت من شرفة منزلها بأكتوبر.. وأسرتها: اختل توازنها    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «الأوقاف» تفتتح 25 مسجدًا في عدد من المحافظات اليوم    الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    حقيقة نفاد تذاكر حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية.. رئيس الأوبرا ترد؟    أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الجمعة 4-10-2024    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    هل يجوز الدعاء للزواج بشخص معين؟ أمين الفتوى يجيب    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    نائب مدير الأكاديمية العسكرية: نجحنا في إعداد مقاتل بحري على أعلى مستوى    خروج عربة ترام عن القضبان في الإسكندرية.. وشهود عيان يكشفون مفاجأة (فيديو وصور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروعات عملاقة بالمحافظات لرفع المستوى المعيشي للمواطنين

انطلقت عجلة التنمية فى مصر بسرعتها القصوى دون انتباه أو تأثير لمحاولات التعطيل، وتمضى بخطى ثابتة نحو قمة الإصلاح الاقتصادي، ووفق الاستراتيجية التى بدأت تؤتى ثمارها يومًا بعد يوم، من أجل حياة كريمة للمواطنين، حيث تشهد مصر إنشاء واستكمال العديد من المشروعات القومية الهامة بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك فى ظل رسالة القيادة السياسية لتحسين أوضاع المصريين، من خلال العديد من المشروعات التى من شأنها رفع المستوى المعيشى للمواطنين سواء من الناحية الصحية أو التعليمية إلى جانب الترفيهية، والتى من خلالها تعمل الدولة على توفير فرص عمل للشباب.
ويأتى على رأس تلك المشروعات مشروع مدينة السادات بالمنوفية والملاهي، ومشروع حديقة الإسعاف بالإسكندرية، ومشروع الهوية البصرية بالأقصر، ومشروع التأمين الصحى ببورسعيد.
*«المنوفية بتفرح».. أكبر مدينة ملاهٍ مائية فى العالم ب«السادات»
مدينة السادات إحدى مدن محافظة المنوفية، إحدى أكبر المدن الصناعية فى مصر وتبلغ مساحتها 121 ألف فدان، وتتميز بموقعها الواقع بين محافظتى القاهرة والإسكندرية وامتدادها على الطريق الصحراوى، وتستعد مدينة السادات لإنشاء أكبر مدينة للألعاب المائية على مساحة 50 فدانا بعد موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمدخل مدينة السادات السكنى على طريق «القاهرةالإسكندرية» الصحراوى، حيث سيتضمن المشروع أكوا بارك عالمية ستكون أكبر ملاهٍ مائية فى العالم تتضمن 45 لعبة متنوعة، لتتناسب مع جميع الفئات والأعمار، وتشمل العديد من حمامات السباحة والألعاب المائية والمسطحات الخضراء ووسائل الترفيه.
ومن جهته أوضح أمين غنيم، رئيس جهاز مدينة السادات، إن المشروع يشمل العديد من الأقسام، من بينها متحف الأحياء المائية، وتم تصميمه على الطراز العالمي، موضحًا أن هناك 3 مسارات مختلفة الاتجاهات، سيكون الأول هو التجول فى الأنفاق الزجاجية، وهو ما يسمح برؤية الشعاب المرجانية، والأحياء المائية، والتضاريس الخلابة، والثانى من خلال أجهزة التنفس تحت الماء، وهى تسمح للزائر بالدخول إلى قلب المياه والاقتراب من الكائنات الحية والتنفس تحت الماء، وصمم وفقًا لاشتراطات السلامة والأمان، والثالث، هو الأنفاق الزجاجية الملحقة بنظام الأكوا بارك العالمى لتتماشى مع جميع الفئات العمرية للاستمتاع والتعرف على أعمق الأسرار المائية من منظور جديد.
وأضاف غنيم، أن هناك خطة متكاملة لرفع كفاءة منظومة المرافق مياه وصرف صحى وتنفيذ التدعيم المطلوب لشبكات الصرف للمناطق الصناعية والسكنية، بمدينة السادات، مضيفًا أنه جارٍ رفع كفاءة كافة محطات الصرف الصحى بإجمالى 18 مليون جنيه، وأكد غنيم، أن الموازنة الجديدة لجهاز المدينة للعام المالى الحالى وصلت مليارا و400 مليون جنيه، ونعمل على أن تصل مبلغ مليارا و600 مليون جنيه، وعقب الإعلان عن إنشاء أول ملاهٍ عالمية على أرض مدينة السادات سادت حالة من الفرح بين أهالى محافظة المنوفية.
«التأمين الشامل» ببورسعيد يرى النور منتصف العام الجارى.. والمحافظ: حملة توعية من خلال «sms».. وخدمات طبية تفوق المستشفيات الخاصة
كشفت زيارة دكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأخيرة، لمحافظة بورسعيد، عن انطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة ببورسعيد، منتصف العام الحالي، كأول محافظة تشهد تطبيق المنظومة على مستوى الجمهورية، ومن جهته قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق حملة توعية عن منظومة التأمين الجديدة، ومن ضمن تلك الحملة قيام وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات بإرسال رسائل نصية «sms» على الهواتف المحمولة لجميع المنتفعين بالمنظومة.
وأكد محافظ بورسعيد، أن الخدمات الطبية التى ستقدمها المستشفيات الحكومية فى منظومة التأمين الشامل ستفوق الخدمة بالمستشفيات الخاصة، ولن يحتاج أهالى بورسعيد للخروج مرة أخرى خارج المحافظة لتلقى العلاج.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد هاني، نائب محافظ بورسعيد، أن مجمع هيئات التأمين الصحى الشامل بحى الشرق، سيتم من خلاله إدارة منظومة التأمين الصحى فى محافظات مدن القناة الثلاث، وأنه سيتم تقديم الخدمة الطبية للمواطنين فى بورسعيد من خلال 35 وحدة صحية منتشرة بكافة مناطق المحافظة، فضلا عن 10 مستشفيات.
وأضاف هاني، أن منظومة التأمين الصحى الجديدة سوف تضم 3 هيئات، هى هيئة للتمويل التى لا تتبع وزير الصحة ولكنها تتبع مجلس الوزراء مباشرة وهى خاصة بجمع الاشتراكات، والهيئة الثانية للخدمات، والثالثة هيئة الاعتماد والجودة التى ستتبع رئاسة الجمهورية لاختيار الكوادر الطبية طبقا لمعايير دولية، ومن سيحققها سيكون ضمن المنظومة، ومن لم يحققها سيكون خارج المنظومة، وذلك بهدف تقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، وأشار نائب المحافظ إلى أن الوحدة الصحية الواحدة بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة ستخدم حوالى 20 ألف مواطن، مشيرًا إلى أن المنظومة بالكامل ستدار إلكترونيا باستخدام أحدث النظم.
فى سياق متصل، قال المهندس كامل أبوزهرة، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، سيكون لكل مواطن عقب تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة طبيبه الخاص بالوحدة الصحية، وستكون الوحدة أساس المنظومة الصحية، وستضم كافة التخصصات، كما سيكون لكل أسرة ملف طبى لدى طبيب الأسرة.
من جانبهم، عبر مواطنو المحافظة عن سعادتهم بالطفرة الصحية التى ستشهدها بورسعيد عقب انطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل كأول محافظة على مستوى الجمهورية، ووجه مصطفى الفيومي، موظف حكومي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على تلك الخطوة التى ستقضى على معاناة أهالى بورسعيد بسفرهم لمحافظات أخرى لتلقى العلاج، فضلا عن تحسين الخدمات الطبية بالمستشفيات الحكومية.
واتفقت معه سهير مصطفي، ربة منزل، مؤكدة أن الأعمال الجارية لتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، وتصريحات المسئولين دفعتنا جميعا للنظر إلى المنظومة بنوع من التفاؤل، متمنية أن تصدق تصريحات المسئولين وتفوق الخدمات الطبية بالمستشفيات الحكومية مثيلتها بالمستشفيات الخاصة، والتقط عمرو صلاح، محاسب، أطراف الحديث قائلًا إن منظومة التأمين الجديدة تأتى استكمالا لسلسلة إنجازات الرئيس خاصة فى بورسعيد، مشددا على أن ما بدأ يتحقق على أرض الواقع كان حلما يصعب تحقيقه، ونتمنى أن ترى المنظومة النور قريبا.
«الأمم الأفريقية» تعيد الحياة ل«حديقة الإسعاف» بالإسكندرية.. والفرحة تعم الإسكندرانية لتطويرها وتجميلها
عانت حديقة الإسعاف الواقعة فى نطاق حى وسط الإسكندرية، لسنوات طويلة للإهمال، حتى تحولت إلى موقف للسيارات واختفت ملامحها الجمالية تمامًا، ولكن بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها فى مصر، أعادت لها الروح من جديد لقربها من إستاد الإسكندرية الذى سيقام عليها عدد من مباريات البطولة، وعانت حديقة الإسعاف بوسط الإسكندرية، من عدم خضوعها إلى أعمال تطوير بها، الأمر الذى تسبب فى تعطيل النافورة الخاصة بها وإهمال النصب التذكارى والعمود الأثرى لها، وعدم رعاية الأشجار والمساحة الخضراء التى كانت تغطيها.
وأخيرا دخلت الحديقة اهتمام المسئولين بالمحافظة لتبدأ بها أعمال التطوير على أرض الواقع، استعدادا لاستقبال الضيوف خلال المباريات التى تقام على ملعب استاد الإسكندرية ضمن بطولة كأس الأمم الأفريقية، وسيطرت حالة من الفرحة والبهجة على قلوب المواطنين بمحافظة الإسكندرية، بعد الإعلان عن بدء أعمال التطوير لحديقة الإسعاف بجوار إستاد الإسكندرية، لتصبح ضمن الحدائق التى تستقبل الإسكندرانية خلال فصل الصيف.
قال محمد سعد، سكرتير عام حى وسط الإسكندرية، إن ما يحدث داخل حديقة الإسعاف بجوار إستاد الإسكندرية، هو تطوير شامل للحديقة، ولا صحة لتحويلها إلى جراج سيارات كما تداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف سعد: «أن الحديقة كانت تعانى من إهمال شديد تسبب فى تعطيل النافورة الخاصة بها، وعدم استغلال صناديق القمامة المدفونة بها، إلى جانب عدم الاهتمام بالنخيل والأشجار والمساحة الخضراء التى تحيطها»، وأشار إلى أن أعمال التطوير التى تشهدها حديقة الإسعاف وسط الإسكندرية، لم تمس أيا من النخيل أو أشجار المساحة الخضراء المحيطة بها»، مؤكدًا على أن الشكل العام لها سيبهر الجميع.
وأضاف: أن أعمال التطوير تشمل تشغيل النافورة وزيادة أعمدة الإنارة ورصف المحيط بها، وذلك فى غضون شهر واحد فقط، لكى تلحق انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية فى شهر يونيو المقبل، ودعا سكرتير عام حى وسط بالإسكندرية، أهالى الإسكندرية إلى الانتظار حتى يتم الانتهاء من أعمال التطوير التى ستشهدها الحديقة الإسعاف الذى سيبهر الجميع بالتزامن مع بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وواصل حى وسط بمحافظة الإسكندرية، أعمال التطوير الشامل للمنطقة ولحديقة الإسعاف بمحيط الإستاد وذلك ضمن الاستعدادات لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث تم الانتهاء من رفع كشافات وأعمدة الإضاءة بمحيط الإستاد، ويعمل حى وسط بالإسكندرية، على إعمال إحلال وتجديد لأعمال الإنارة بمحيط الإستاد الذى يقع فى نطاق الحى وحديقة الإسعاف بواقع 80 عمودًا للإضاءة، فيما تشمل أعمال التطوير للحديقة تخصيص 3 أماكن انتظار للسيارات ودورات مياه متنقلة.
** بدء تنفيذ مشروع الهوية البصرية بالمناطق الأثرية بالأقصر
تواصل محافظة الأقصر، تنفيذ مشروع الهوية البصرية فى عدد من المناطق الحيوية والأثرية بالمدينة منها معبد الأقصر ومعبد الكرنك وطريق الكباش طبقًا للخطة الموضوعة لتنفيذ المشروع بناء على الواقع المرصود والأهداف المرجوة، وذلك من خلال إطلاق الشعار الموحد وتثبيته على اللافتات فى المطار ومحطة القطار والهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والدولية للمدينة وعلى كل المزارات الأثرية بالبر الشرقى والغربي.
وتتولى الجامعة الألمانية بالقاهرة، تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر، وذلك بناء على تكليف رئاسي، حيث انطلق المشروع منذ عدة أشهر، بالتعاون مع الجامعة الألمانية، بهدف ترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحى لمصر وإظهار الأقصر بشكل شبابى عالمى جديد، ودعم التاريخ والآثار الفرعونية التى تهم شباب مصر والعالم أجمع من الذين يهتمون بالتراث الفرعونى خاصة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تبنيه للمشروع، والبدء من محافظة الأقصر، وذلك فى المؤتمر الوطنى للشباب بجامعة القاهرة.
وفى وقت سابق كانت المصممتان المصريتان ياسمين والي، استشارى إدارة أعمال، وغادة والى مصممة جرافيك، خريجتا كلية التصميم التطبيقى بالجامعة الألمانية بالقاهرة، قد اقترحتا مصطلح «الهوية المصرية» أثناء فعاليات المؤتمر السادس للشباب، مناشدتين الرئيس السيسي، استغلال الهوية القومية التى تتمتع بها مصر فى تصميم هوية بصرية لمدنها حاذية حذو الكثير من مدن العالم التى صنعت منها هويتها البصرية شخصية فريدة جاذبة للسياحة والاستثمار، مثل عدد من المدن العالمية التى استخدمت بعض الشعارات كهوية بصرية مميزة لها من بينها «مدينة دبى بدولة الإمارات، ونيويورك بالولايات المتحدة وأمستردام بهولندا وبلفاست بأيرلندا وميلبورن بأستراليا وفينيس بإيطاليا وأخيرا مدينة براغ التشيكية»، مؤكدين أن الهوية البصرية تعنى الثبات والاستمرارية، وأن الشعار الجديد للأقصر الذى كان متغيرًا أصبح ثابتًا، ويعكس معالم محافظة الأقصر ويهدف إلى تعديل الصورة الذهنية للسائحين عنها بأنها مدينة للشباب وليست مدينة قديمة فقط بل مدينة حية تعمر بالثقافة والحركة والسياحة، كما يستهدف زيادة عدد الزائرين داخليًا وخارجيا واستهداف الشباب محليًا ودوليًا.
واتخذ المشروع من الأقصر انطلاقه له فى ال الثامن من إبريل من العام الماضى 2018، وتسلم محمد بدر، محافظ الأقصر السابق، دليل هوية المحافظة حيث تم تصميم دليل الهوية بمشاركة 300 خبير من الجامعة الألمانية ما بين مصرى وألمانى و500 طالب لتطوير المحافظة بالكامل وإعداد مشروعات فى العمارة وغيرها، وتبنت الجامعة الألمانية استضافة الموقع الإلكترونى للمحافظة الخاص بعرض تسويق المحافظة إلكترونيا لتقديم الخدمة، وإهداء محافظة الأقصر أنواع الخطوط التى اشترتها الجامعة الألمانية لتصميمها لأنها ستصبح خاصة بالمحافظة الأقصر، وتولى مهمة تصميم كتالوج الهوية الوطنية فريق من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية.
أما عن أبرز ملامح المشروع، فهو يمثل الجوانب الرئيسية لمدينة الأقصر حيث استوحى من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة، الشعار مستوحى من حروف كلمة الأقصر باللغة الإنجليزية LUXOR فكل حرف له دلالة معينة، فحرف L يمثل الزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الأقصر، وحرف U مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة فى الحياة الأخرى، وحرف X يمثل موقع المدينة ما بين البرين الشرقى والغربى والتقائهما عند نهر النيل، وحرف O رمز يمثل عاملين أساسيين فى مدينة الأقصر هما «الشمس والنيل» كمصدر للحياة، وحرف R يمثل عين حورس التى تمثل الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية.
من جانبهم، أعلن فريق عمل مركز هوية مصر بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أنه وفقا للتكليف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد تقرر تعميم مبادرة الجامعة للهوية البصرية لمحافظة الأقصر بجميع محافظات مصر، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد أن طالب العديد من الخبراء بتنفيذه فى كل المحافظات وعلى رأسها القاهرة التى تحتوى عددا من المزارات غير المشهورة مثل الكوربة وقصر البارون وآثار بكل أنواعها.
وعلى صعيد الفن، أكد الدكتور أحمد جمال عيد الفنان التشكيلى ومدرس التصميم بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، ل«البوابة»، أن مبادرة «الهوية البصرية لمصر» هى مبادرة رائعة ومتميزة الهدف منها أن يتم ابتكار هوية بصرية لكل محافظات مصر، مشيرا إلى أن الهوية ليست شعارا (لوجو) للدولة والمحافظة، ولكنها تشمل كل ما يحيط زائر الدولة من ملصقات ومجموعة لونية ولافتات إرشادية وأعلام ترويجية، كما يتم استخدامها فى الهدايا التسويقية، كما أن هناك دولا كبرى تستخدم هذه الهوية التى تعكس ثقافاتها وحضاراتها، ولها مدلول مباشر على مواطنيها وعلى زوار هذه الدول، لافتا إلى أن هناك دولا تقيم مسابقة دولية لتصميم الهوية البصرية.
وأضاف عيد، أن الهوية البصرية مرتبطة بالفن ارتباطًا وثيقًا، وذلك لكون الهوية تتعلق بالألوان والشعارات، مشيرا إلى أن طلبة وأساتذة الفنون على أتم الاستعداد، لتناول الأدوات التسويقية، من خلال دعم المدينة التاريخية، وهو الهدف السامى لدى الجميع، فالكل يتكاتف من أجل إبراز وتنشيط السياحة للمحافظة، والنماذج العالمية هى خير مثال لنجاح تلك التجربة الفريدة من نوعها، التى ستسهم فى عودة السياحة للأقصر، ونتمنى أن تعمم وتستثمر سياحيا واجتماعيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.