سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور.. كل ما تريد معرفته عن مشروع "الهوية البصرية للأقصر" الذى أعلن الرئيس السيسى تبنيه بمؤتمر الشباب.. بدأ ببرتوكول تعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية فى نوفمبر 2016..ويهدف لتعديل الصورة الذهنية لدى السائحين
انطلق منذ عدة شهور، مشروع "الهوية البصرية" لمحافظة الأقصر، بالتعاون مع الجامعة الألمانية، وهو المشروع الذى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تبنيه، فى المؤتمر الوطنى للشباب بجامعة القاهرة، حول "الهوية البصرية لمصر"، والذى يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحى لمصر، حيث وجه الرئيس تعليماته لوزير الدفاع الفريق أول محمد زكى، ببدء الإجراءات لتبنى مشروع الشابتين المصريتين، الذى تم عرضه خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الوطنى السادس للشباب، لإطلاق مبادرة التصميم "براند مصر" أو "Branding Egypt". . كل ما تريد معرفته عن مشروع "الهوية البصرية للأقصر" الذى أعلن الرئيس السيسى تبنيه بمؤتمر الشباب
وتقوم فكرة المشروع "الهوية البصرية لمصر" على تصميمات تناسب كل محافظة، وكل حرفة أو قطاع داخل مصر، على أن يكون هدفه الدعاية لمصر والترويج السياحى لها، ويكون ضمن المستهدف له عمل دليل زيارة متكامل لمصر لمدة 48 ساعة ترانزيت.
وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة للمشروع الذى انطلق بالأقصر مؤخراً برعاية محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية بمصر:- المشروع بدأ ببروتوكول تعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية في نوفمبر 2016
وفي هذا الصدد صرح محمد بدر محافظ الأقصر، أن مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر بدأ منذ فترة بالتعاون مع الجامعة الألمانية بهدف إظهار الأقصر بشكل شبابي عالمى جديد، لدعم التاريخ والآثار الفرعونية التى تهم شباب مصر والعالم أجمع من الذين يهتمون بالتراث الفرعونى، معبراً عن سعادته بتبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمبادرة ياسمين وغادة والى، وتكليفه لرجال القوات المسلحة بالإشراف على هذا المشروع وهو ما يؤكد إنهاؤه فى فترة وجيزة لقوة وتفانى رجال القوات المسلحة فى عملهم لخدمة أى مشروع قومى بالبلاد.
وأضاف محافظ الأقصر ل"اليوم السابع"، أن الهوية البصرية كانت فكرة من شباب الجامعة الألمانية، وبالفعل لاقت قبول كبير من رجال السياحة والآثار بالمحافظة، بهدف وضع لوجو وأشكال محددة لمدينة الأقصر التى تعتبر أعظم مدينة آثرية فى العالم بالألوان الحديثة المتطورة فى ذلك المشروع، موضحاً أنه يجرى العمل على بناء وتدشين موقع إلكترونى لبناء الهوية البصرية لمحافظة الأقصر. تم خلال تصميم شعار ولوجو جديد مودرن للمحافظة
وعن تأثير مبادرة مشروع الهوية البصرية على مدينة الأقصر، قال المحافظ أنه فى السابق كان الجميع فى العالم ينظر للأقصر بالسياحة الثقافية والأثرية وكانت تجذب كبار السن فقط، :"فكان لزاماً علينا السعى لتقديم أنفسنا بشكل متطور يضاهى التطور فى مختلف أنحاء العالم، كنموذج لجذب الشباب والسعى للثبات فى عملية التسويق وعدم تغيير اللوجو كل فترة كما كان فى السابق."
وأوضح المحافظ أن الجامعة الألمانية بالقاهرة، كانت قد أقامت مراسم إهداء مدينة الأقصر شهادة براءة حق استخدام حقوق الملكية الفكرية لدليل الهوية البصرية والشعار الجديد لمدينة الأقصر، والذى تضمن الشعار الذى صممه أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة بإشراف الدكتور أحمد وهبى نائب عميد كلية الفنون والعلوم التطبيقية لشئون الطلاب وكل من (دينا درويش - ياسمينا صالح - ياسمين سليمان – غادة والى)، وجاء الشعار بغرض خلق سمة شخصية جاذبة لمدينة الأقصر مع حرص منفذى التصميم على احتفاظها بهوياتها المصرية لتصبح المدينة. المشروع يهدف لتعديل الصورة الذهنية لدى السائحين عن كونها مدينة أثرية سياحية وإظهارها بصورتها الحقيقية الحية الديناميكية الزاخرة بالثقافة والأنشطة الشبابية
وقال محمد بدر محافظ مدينة الأقصر:"لم أكن أتخيل أن هناك جامعة فى مصر تسخر كل جهودها وخبرائها على مدار أكثر من عامين لإنجاز مشروع تطوير عالمى ليلقى هذا الثناء بمحافظة الأقصر، أنتم تتميزون بعقول البشر وليس المبانى فقط ومستوى العلم"، موضحًا أن شعار المحافظة وموقع الدليل السياحى على الإنترنت لم يكونا فكرة، ولكن كان حلم تمنته الأقصر، مضيفا: "كنا نعانى من غياب هوية ولا نشعر كيف نروج للمحافظة فى أى معرض عالمى، وفكرنا أنه لابد من هوية نظهر بها للعالم الخارجى تتميز بالاستمرارية ويحفظها الناس عن ظهر قلب أسوة ببقية دول العالم"، مشدداً على أن المشروع بدأ بتوقيع بروتوكول تعاون ثنائى بين الجامعة والمحافظة فى نوفمبر 2016 والذى جاء بهدف دعم المحافظة وتنميتها من خلال مدها بالخبرات العلمية المتوافرة بكليات الإدارة والتصميم والعمارة وهندسة الكمبيوتر من خلال رصد الواقع وتحديد الأهداف المرجوة بالتنسيق ما بين فريق عمل.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الخدمة الاستشارية التى قدمتها الجامعة لمحافظة الأقصر غير مسبوقة، حيث أن هناك أكثر من 300 خبير من الجامعة مصرى وألمانى شاركوا فى تطوير محافظة بالكامل وعمل مشاريع فى العمارة وموضوعات أخرى سيعلن عنها لاحقا فى التخطيط العمرانى وغيرها من المجالات، موضحا أن الجامعة سخرت كل قدراتها لدعم الاقتصاد والمواطن والتنمية بمحافظة الأقصر. قريباً تدشين موقع إلكترونى يتضمن كافة مواقع المحافظة بثلاث لغات العربية - الإنجليزية – الصينية
وأضاف منصور، أن دليل الهوية البصرية أو التسويقية لمحافظة الأقصر أعمق بكثير لأن مصر فيها آثار عظيمة للغاية وإمكانيات غير محدودة وكانت تحتاج إلى رؤية للتناول والتعاون، قائلا: "القاهرة على سبيل المثال بها العديد من المزارات غير المشهورة مثل الكوربة وقصر البارون وآثار بكل أنواعها لابد أن يكون لها الهوية البصرية الخاصة بها"، موضحاً أن الهوية البصرية تعنى الثبات والاستمرارية وتعنى أن الشعار الجديد للأقصر الذى كان متغيرا أصبح ثابتا ومن هنا لم يكن هناك ماركة مميزة للأقصر من قبل، مؤكدا أنه كانت هناك العديد من التعقيدات وتم تحويل دفة العمل كليا عندما جاءت نتائج الاستبيان عكس التصميم الذى بدأ فيه الفريق البحثى والخبراء، وأنه تم الاتفاق على التصميم الجديد وهوا ما كلف 6 أشهر ونصف من الوقت الإضافي، قائلا: "ثبات الشعار يجعل الأقصر ثابتة فى العقول ليقدر السياح على تمييزها جيدا وأتمنى أن محافظات مصر تبدأ فى إنتاج الشعار الخاص بها والجامعة الألمانية تهدى لمصر استخدام الهوية البصرية والملكية الفكرية لهذا الشعار، ونتمنى عمل نفس الأمر لمحافظة القاهرة".
وأشار إلى أن الجامعة الألمانية ستستضيف الموقع الإلكترونى للمحافظة الخاص بغرض تسويق المحافظة إلكترونيا لتقديم الخدمة حتى يتم الاتفاق على من يتسلم هذا الموقع، معلنا إهداء محافظة الأقصر أنواع الخطوط التى اشترتها الجامعة الألمانية لأنها ستصبح خاصة بمحافظة الأقصر أول محافظة عملت عن طريق بحث علمى واستفتاء للهوية البصرية للتسويق السياحى، مؤكدا أن الهوية البصرية تحفظ شكل صاحبها وتعكس بصورة ثابتة معالم محافظة الأقصر.
وتابع:" الهوية البصرية للأقصر والشعار الجديد يهدفان إلى تعديل الصورة الذهنية للسائحين عن الأقصر بأنها مدينة للشباب، كما يستهدف زيادة عدد الزائرين داخلية وخارجيا واستهداف الشباب محليا ودوليا"، مضيفا:"أصبحت المدن والدول ماركات وهويات بصرية معينة والانطباع السياحى عن الأقصر أنها مدينة سياحية قديمة وأردنا إضافة بعدا آخرا بأنها مدينة حية تعمر بالثقافة والحركة وهذا الثبات يخلق ثقة لدى الشخص في الخدمة السياحية".
وعن الشعار الجديد للأقصر يقول اللواء حاتم زين العابدين سكرتير عام محافظة الأقصر، أنه تم تصميم الشعار ليمثل الجوانب الرئيسية لمدينة الأقصر حيث استوحى من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة، وقد بني هذا الاختيار على المفاهيم الدولية لتاريخ مصر القديمة وتأكيدًا على الفخر والاعتزاز بما تمثله الأقصر كمدينة للفن والثقافة، وجاء تصميم شعار مدينة الأقصر الجديد مستوحى من حروف كلمة الأقصر باللغة الإنجليزية LUXOR فكل حرف منها له دلالة معينة، فحرف ال L يمثل الزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الأقصر.. حرف ال U مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة فى الحياة الأبدية وممثلًا لكل ما يفوق التوقعات.. حرف ال X يمثل موقع المدينة مابين الشط الغربى والشرقى والتقائهما عند نهر النيل.. حرف ال O هو رمز يمثل عاملين أساسيين فى مدينة الأقصر هما "الشمس والنيل " كمصدر للحياة، أما الحرف الأخير وهو R يمثل عين حورس والتى تمثل الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية، كما روعى أثناء تصميم الشعار اختيار ألوان معاصرة شبابية تم استنباطها من زيارة الفريق المصمم للشعار لمعالم الأقصر للحصول على الألوان التى تعكس هوية المدينة.
وأضاف سكرتير عام محافظة الأقصر ل"اليوم السابع"، أنه بجانب مشاركة أكثر من 300 خبير مصرى وألمانى فى مشروع الهوية البصرية للأقصر، شارك أيضاً حوالى 500 طالبا بالمراحل الدراسية المتقدمة وجميعهم من الجامعة الألمانية بالقاهرة، والتى وظفت كافة إمكانياتها المتوافرة لديها لتطوير وتنمية المدينة بالكامل، فضلًا عن تصميمها لموقع إلكتروني للمدينة يقدم كافة المعلومات الخاصة عنها والخدمات المتوافرة بها من (مستشفيات - فنادق - مزارات - أنشطة - مطاعم....) وغيرها من الخدمات مصاغة بثلاث لغات العربية - الإنجليزية - الصينية، مشيرًا إلى أن الهوية البصرية للأقصر والشعار الجديد، يهدفان معًا إلى تعديل الصورة الذهنية الراسخة لدى السائحين عن كونها مدينة أثرية سياحية بل إظهارها بصورتها الحقيقية الحية الديناميكية الزاخرة بالثقافة والأنشطة الشبابية، لافتًا إلى ضرورة وجود شعار ثابت للمدينة بحيث يمكن السائح تميزها عن غيرها من المدن أملًا أن تحذوا بقية محافظات مصر حذو مدينة الأقصر.
