تحتفي مجلة ديوان الأهرام الفصلية التى تصدر عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد الذي يحمل رقم 38 (أبريل 2019)، والتي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزّاق، بذكرى مرور50 عاما على حرب الاستنزاف، حيث تنشر ملفا بعنوان "الاستنزاف.. معارك البشارة". وتشير المجلة من خلال الملف إلى أن استعادة الروح المعنوية للمقاتل المصري وتحطيم أكذوبة الجندي الإسرائيلي الذي لا يقهر وإعادة ثقة المصريين بأنفسهم كان الهدف الأسمى لتلك المعارك التي مهدت الطريق نحو نصر أكتوبر. ويؤكد الملف أن جنودنا لم يغادروا ساحة المعركة عقب الهزيمة في 1967 لكنهم واصلوا نضالهم وتأهبهم للحظة العبور، وخاضوا معاركهم بكل بسالة ليسطر التاريخ جهد المجموعة 39 قتال ومعاركها الخالدة خلف خطوط العدو، والتي تمت تحت قيادة البطل العظيم إبراهيم الرفاعي، الذي أسندت إليه تلك المهمة عقب تنفيذه لعملية تفجير تشوينات الذخيرة في يوليو 1967. وتحتفى ديوان الأهرام كذلك بمرور 130 عامًا على ميلاد المفكر الكبير عباس محمود العقاد، الشاعر والمؤرخ والناقد والمثقف الموسوعي، صاحب النظريات والآراء العميقة في الفن والفكر والسياسة، صاحب العبقريات، وذلك بملف شامل عن أهم معاركه الأدبية والفكرية، وما هو السر وراء ارتباطه الشديد بالزعيم سعد زغلول؟ وما السبب الخفي خلف عدائه الشديد لأحمد شوقي؟ والعبارات الجارحة المتبادلة بينه وبين مصطفى صادق الرافعي ود. طه حسين الذي منح العقاد إمارة الشعر ثم سحبها منه بعد 3 سنوات؟ وفي العدد تنشر مجلة ديوان الأهرام كذلك موضوعا عن حكاية الملك الذهبي "توت عنخ آمون" بقلم عالم الآثار الدكتور زاهي حواس والذي ينشر بالتزامن مع معرض (توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون) الذي يقام في باريس حتى سبتمبر المقبل، ويتناول الملف سر النهاية المحيرة للفرعون الشاب وهل بالفعل تم قتله أم مات بمرض الملاريا؟ كما يتعرض الملف للتفاصيل الدقيقة ليوم الدفن وعملية التحنيط والمجوهرات المرصع بها القناع الذهبي للملك الأسطورة. وتواصل المجلة تقديم ملفاتها الفنية المميزة فتستعرض بقلم الكاتب عصام زكريا سيرة الفريد هيتشكوك، ذلك المخرج الكبير الذي أرعبنا فأحببناه وذلك بمناسبة مرور 120 عاما على ميلاده، حيث يكشف الكاتب عن سر ولع هيتشكوك بالبطلات الشقراوات، وكيف شوهت السينما المصرية كثيرا من أعمال ذلك الفنان العظيم. وفي إطار اهتمام المجلة بالفن التشكيلي تقدم ملفا حول ليوناردو دافنشي بمناسبة مرور 500 عام على رحيله، يتناول أهم أعماله، وهل للفنان العبقري أصول عربية من ناحية الأم؟ ومن أهم أحفاده؟ وكيف كان دافنشي مصدر تفاؤل للملياردير الأمريكي بيل جيتس؟ وما حقيقة الشفرة الخفية في لوحة الموناليزا الشهيرة؟ ويستعرض الكاتب والروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد على صفحات ديوان الأهرام، وفي مقال شائق الكتابين العظيمين (إيطاليا في الإسكندرية) و(تاريخ أسرة في إحياء المدينة)، حيث يرصد عبدالمجيد في مقاله جهد د.محمد عوض في التأريخ لعمارة عروس البحر الأبيض، وكيف استمر التفاعل في فنونها وتاريخها وعمارتها بين الثقافة الرومانية والثقافة المصرية كما يرصد جهد المهندسين والفنانين الإيطاليين خلف الأبنية العظيمة التي تنتشر في ربوع الإسكندرية. وتنشر المجلة ملفا حول مذبحة الأمن والأسباب الدينية والعرقية والاقتصادية وراءها، وكيف تجاوزها الشعب الأرمني واستطاع أن يحافظ على ثقافته رغم كل ما تعرض له من عذابات. كما تقدم المجلة أيضًا لقرائها موضوعًا حول مبنى جريدة الأهرام ذلك البيت الزجاجي الذي لا ينكسر، والذي وضع تصميمه المهندس العبقري نعوم شبيب صاحب تصميم برج القاهرة وغيره من المعالم المميزة بالقاهرة، ويكشف الموضوع سر تسابق عبدالناصر والسادات للجلوس على مقعد رئيس التحرير عند زيارة المبنى. وإضافة إلى ما سبق، تقدم المجلة موضوعا عن مدائن صالح المنحوتة في الجبال والتي تستعد لاستقبال الزائرين بالمملكة العربية السعودية بعد أن وضعتها اليونسكو على قائمتها للتراث العالمي. كما تنشر المجلة كذلك موضوعا عن أبلة نظيرة صاحبة أشهر كتاب في فن الطهي، وآخر عن هيلين كيلر قاهرة الصمت والظلام، والتي فقدت السمع والبصر وهي في الثانية من عمرها فاستعاضت باللمس عن كل الحواس.
