حاولت جماعة الإخوان الإرهابية إفساد فرحة شعب بنى سويف بالاحتفال بثورة يناير، فقام عدد من الإرهابيين، كانوا يستقلون الدراجات البخارية، بإطلاق نار كثيف على كمين "صفط الشرقية"، في الرابعة والربع من فجر اليوم، وتبادل معهم أفراد الكمين إطلاق النار، غير أنه لم يتم إصابة أحد من الإرهابيين ولاذوا بالفرار، وتم استشهاد 5 وإصابة 2 من أفراد الكمين، وهم على عبد اللطيف محمد 42 سنة أمين شرطة، يقيم بقرية فوه مركز الواسطي، وسالم شعبان سالم 41 سنة أمين شرطة يقيم بقرية الزيتون مركز ناصر، ومحمد سعد محمد 28 سنة رقيب شرطة يقيم بقرية الميمون مركز الواسطي، وعبد الجيد جودة سيد 41 سنة رقيب شرطة يقيم بقرية طنسا الملا بمركز ناصر، جمال أحمد عباس رقيب شرطة يقيم بقرية الرياض بمركز ناصر ببني سويف. كما أصيب إثنان آخران هما، سيد حسين أبو سريع، رقيب شرطة 22 سنة، يقيم بقرية الزيتون بمركز ناصر، ومصطفى عليان على 29 سنة أمين شرطة، يقيم بقرية الزيتون بمركز ناصر. وتم تمشيط المناطق المحيطة بموقع الحادث الإرهابي على كمين صفط، بدائرة المركز شمال المحافظة، لسرعة القبض على الجناة ، وأكد مدير الأمن اللواء إبراهيم هديب ، أنه تم الدفع بقوات إضافية لتعزيز التواجد الشرطى، بجميع الكمائن الثابتة على الطرق الصحراوية والزراعية لضبط الجناة. جاءت جميع إصابات الضحايا في القلب والرأس، ، كما أن إطلاق النار العشوائي من الإرهابيين أدى إلى وجود إصابات كثيرة في الأذرع والأرجل، واستقبل المستشفى العام المصابين واستقرت حالة أحدهما، وتم نقل مصطفى عليان إلى مستشفى المعادى التابع للقوات المسلحة ، وأكدت التحريات الأولية أن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على كمين "صفط الشرقية"، نجحوا في الهرب، لوجود سائق سيارة المطاردة في دورة المياه، وعندما خرج وجد زملاءه بين شهيد وجريح. وعلمت "البوابة نيوز"، أن كمين صفط الشرقية، مكون من 13شرطيًا، على رأسهم ضابط. انتقل فريق التحريات من النيابة العامة لمعاينة الحادث الإرهابي، وبدأت بإجراء المعاينة المبدئية لنقطة ارتكاز الكمين الذي تعرض للهجوم، وتحريز فارغ الطلقات التي أطلقها الإرهابيون المهاجمون، وفحص ما تخلف من آثار إطلاق النيران، وتجمع أهالي الواسطى، حول الكمين، للاطمئنان على ذويهم، عقب نقل جثامين 5 شهداء و2 من المصابين إلى مستشفى بنى سويف العام. وأمر المحامي العام لنيابات بني سويف، باستدعاء سائق سيارة نصف نقل، لكونه الشاهد الوحيد في الحادث أثناء عملية إطلاق النار على أفراد كمين "صفط الشرقية" بالواسطى، وقررت النيابة تشريح الجثث الخمس عن طريق الطبيب الشرعي، والاستماع لأقوال المصابين. من جهة اخرى ، قام المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، بزيارة مستشفى بني سويف العام، للاطمئنان على مصابي الحادث، وقرر المحافظ صرف إعانة عاجلة بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفَّى وألفي جنيه لكل مصاب. وطالب أهالي ضحايا الحادث ، مدير الأمن اللواء أبراهيم هديب، بالثأر لشهداء الشرطة، وذلك أثناء زيارة هديب للمصابين، ووعد بسرعة ضبط الجناة في أقرب وقت. وأدانت القوى السياسية والتيار الشعبى ببنى سويف الحادث الإرهابي، مؤكدة على حرمة الدم المصري وتكاتف الشعب مع الشرطة ضد الإرهاب ، مطالبًا بسرعة ضبط الجناة ، معربًا عن استنكاره لهذه العمليات الإرهابية التي وصفها بالعمل الجبان والخسيس، كما أدانت حركة "صعيد مع الدولة المدنية" ببني سويف، الهجوم الإرهابي، وقالت أن جماعة الإخوان الإرهابية تصر على مواصلة مسلسل العنف والإرهاب إلى آخر حلقاته، وأن الإخوان لا عهد لهم ولا دين بعد أن استحلوا ما حرمه الله من الدماء. كما أصدرت حركة 6 أبريل بني سويف بيانًا، حول حادث كمين "صفط الشرقية"، أدانت فيه الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرض له أفراد شرطة يؤدّون عملهم، ووصفت الحركة مرتكبي الحادث بالقتلة والإرهابيين منعدمي الإنسانية والضمير والوطنية، وطالبت الحركة الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة والقصاص منهم. وأصدر حزب النور ببنى سويف بيانًا، أدان فيه الهجوم الإرهابي على كمين " صفط الشرقية" بمركز الواسطي، وأعلن الحزب، أن هذا الحادث الإرهابي الإجرامي لا يمت للإسلام بصلة، وهو قتل للأبرياء بدون جريمة اقترفوها، والاعتداء على أفراد الشرطة بهذه الطريقة يتنافى مع تعاليم الإسلام، وجاء في البيان، أن هناك من يسعى لجر البلاد لحرب أهلية، وناشد الحزب الجميع بقوله "اتقوا الله في مصر"، وقدم حزب النور التعازي لأسر الضحايا. واستنكرت الدعوة السلفية ببني سويف، الاعتداء على كمين شرطة صفط الشرقية بمركز الواسطى، وطالبت بأنه لابد من تتبع الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة، وأكد الدكتور سيد حسين العفانى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسئول الدعوة ببني سويف، أن ما حدث جريمة لا تستند إلى دين ولا خلق ولا وطنية ، وخرج أهالي محافظة بنى سويف، خلال تشييع الجنازة مرددين، "الشعب يريد إعدام الإخوان". وحضر الجنازة المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، واللواء إبراهيم هديب مدير الأمن، واللواء طارق الجزار حكمدار المديرية، والعميد زكريا أبوزينة، مدير المباحث الجنائية، والعقيد أركان حرب أسامة حسن قائد قوات الجيش ببنى سويف، والقيادات التنفيذية، وسط بكاء شديد على إستشهاد رجال الشرطة.
