استبعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن تحل تركيا محل الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت المجلة الأمريكية، إن الفرصة ستكون سانحة "لداعش" لإعادة تنظيم صفوفه، وأوضحت المجلة إن تركيا ترددت أكثر من مرة في شن حرب مباشرة على التنظيم المتطرف، لافتة إلى أن أنقرة تفضل التركيز على عدوها اللدود المتمثل في المقاتلين الأكراد. وأضافت أن تركيا كانت تؤدي لعبة مزدوجة طيلة سنوات، موضحة أن الهدف الأساسي لأردوغان كان دائما محاولة الوقوف أمام ترسيخ الأكراد لوجودهم في الشمال السوري وحتى لا ينشئوا ممرا موازيا للحدود مع تركيا. وتابعت المجلة، أن تركيا تنظر إلى القضاء على تنظيم داعش في سوريا أو إبادة شبكته في الداخل التركي، بمثابة أولوية ثانية جرى تجاهلها على الدوام. وتوقعت المجلة أن تقوم تركيا باتخاذ داعش بمثابة قاعدة إمداد خلفية للمعارك في سوريا، في حال الانسحاب الأمريكي، بالنظر إلى سهولة اختراق الحدود المشتركة بين البلدين والتي سمحت بدخول الكثير من المقاتلين المتشددين إلى سوريا، خلال السنوات الماضية. وأرجعت "فورين بوليسي"، عجز تركيا عن محاربة "داعش" إلى أمرين مهمين وهما ضعف القدرة والنوايا، خاصة أن التنظيم استطاع أن يمد أذرعه في تركيا وينفذ عدة هجمات في البلاد خلال السنوات الأخيرة، وهذا معناه، أن المتشددين راكموا خبرة مهمة. وأكدت أن حماس تركيا لمكافحة "داعش" بمثابة حبر على ورق، وخاصة أن القضاء على التنظيم ليس بالأمر السهل وأنه حتى الولاياتالمتحدة فشلت في تحقيق هذا الهدف.