أصبح الإنسان سلعة بخثة الثمن خاصة بعد وفاته، حينما تقع رفاته بين يدى حارس انساق خلف شيطانه، ليجنى بعض الأموال من خلف نبشه للمقابر وسرقة جثث الموتى، وبكل دم بارد ينتهك حرماتها، فالبعض منهم أخذ يستحل ذلك الإثم العظيم، ولا عزاء لذويهم. وفى التقرير التالى نرصد بعض وقائع سرقة الجثث التى كُشف عنها الستار: مقابر جبانة أصفون المطاعنة "مقابر الأقصر" فى عام 2016، قام مجهولون باقتحام مقابر جبانة أصفون المطاعنة التابعة لمركز إسنا محافظة الأقصر، بنبش خمس مقابر، واستولوا على جثث الموتى، وحينما اكتشف الأهالى سرقة جثث ذويهم قاموا بتحرير محاضر لقسم الشرطة، ورجحوا أن الذين قاموا بذلك الفعل الشيطانى قاموا به من أجل استخدامه فى تسخير الجان للتنقيب عن الآثار. نبش القبور "1400 جنيه عن الجثة بالمنيا" وفى العام الماضي، تجددت تلك الكارثة داخل مركز دير مواس جنوبملوي بالمنيا، حينما اكتشف الأهالى أن حراس وحفار المقابر، قاموا بنبش القبور وبيع الجثث لأشخاص آخرين مقابل 1400 جنيه عن كل جثة. "حارس مقابر الإسكندرية" وفى مدينة الإسكندرية، تمكن سكان أهالي عزبة العراوة بالعامرية من ضبط حارس مقابر العزبة، ويدعي "م.س"، أثناء قيامه باستخراج جثث المتوفين، عقب نبش مقابرهم بغرض بيعها، وحينما تمكنوا من ضبطه أرشد عن 6 جثث آخرى خبأها داخل الأكفان بقصد بيعها. "سرقة جثث برخصة" وفى شهر أغسطس، من العام الجارى، حرر 3 أشقاء محضرًا يتهمون فيه حراس مقابر قرية بداوي بسرقة أربع جثث أطفال من أبنائهم، وافادوا خلال المحضر بأن المتهمين قاموا باستغلال معرفتهم ببعض مسئولي الوحدة المحلية بالقرية وقاموا بالحفر بالمقابر واستخراج الجثث. "الجمجمة ب5000 جنيه فى السيدة زينب" وكان آخر تلك الوقائع، فى 17 أكتوبر الجاري، حيث تم القبض على كل من "صابر محمد" 35 سنة، حارس مقابر، و" فوزية" 30 سنة، لاتهامهما بنبش مقابر الصدقة المكلفين بحراستها وبيع أعضاء الموتى لطلاب كليات الطب، وكشفت التحريات أن المتهمة تدخل إلى القبر عقب دفن المتوفى، وتقطع جثته إلى أجزاء، ثم تبيعها إلى طلاب الطب بمعاونة شقيقها، مقابل مبالغ مالية حسب العضو المباع. كما تبين أن شقيق المتهمة وضع تسعيرة لأعضاء المتوفين، على أن يكون سعر الجمجمة بخمسة آلاف جنيه، و3 آلاف جنيه للساق والذراع، والجثة كاملة يصل ثمنها إلى 20 ألف جنيه.
