توجه، اليوم الخميس، العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية وغريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة، لتفقد سير أعمال الترميم بقصر السكان الأثري بأسيوط الجارية به، والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع. وأوضح العميد سمير، أن الأعمال تجرى على قدم وساق، وفقا للجدول الزمني المحدد لها، وأن الوزارة تقوم بدعم فريق العمل بكل الخامات الضرورية كما ستعمل على زيادة عدد المتخصصين من جميع إدارات الترميم بمنطقة مصر الوسطى ليصل عدد الفريق إلى ثلاثين متخصصا كخطوة للإسراع في الانتهاء من أعمال الترميم وتقليل مدة البرنامج الزمنى. ومن جانبه، قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة، إنه تم الانتهاء من أعمال درء الخطورة عن بعض أجزاء القصر التى تعرضت للانهيار على مر الزمان ومنها السلالم والمدخل الشرقى للقصر، بالإضافة إلى البدء فى تنظيف وترميم واجهات القصر الأربع بتركيب الشدات المعدنية لتمكين فريق العمل فى الوصول الى أعلى نقطة فى واجهات القصر. وأضاف سنبل، أنه بالتعاون مع المحافظة تم البدء في زرع الحديقة الخاصة بالقصر وتزويد واجهات القصر بالإضاءة اللازمة ورفع كفاءة نظام الصرف الصحي به. وأكد سنبل، أهمية التعاون مع المحافظة وجميع الجهات المعنية، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدنى فى هذا المشروع لرفع الوعى الأثرى لديهم كاحد محاور الصيانة الوقائية للآثار بصفة عامة والقصر بصفة خاصة، بحيث يشارك في مشروع الترميم مهندسون استشاريون من قاطني المنطقة التي بها القصر. ويعتبر قصر السكان هو أحد القصور الأثرية المهمة بمحافظة أسيوط، وقد شيده الكسان باشا أبسخيرون عام 1910م، وسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 1996م. ويقع القصر وسط مدينة أسيوط على ضفاف نهر النيل، وهو تحفة معمارية أنشئ على الطراز الأوروبى من زخارف الركوكو والباروك على واجهاته واستخدام عناصر زخرفية، تمثل فروع الأزهار والشعارات الرمزية السمة المميزه لطراز النهضة المبكرة في بريطانيا.
