دعا وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان روسيا إلى الضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد لايجاد مخرج سياسي للأزمة الراهنة بعد الضربات الغربية في سوريا. وقال جون ايف لودريان-في حوار مع اسبوعية "لوجورنال دو ديمانش" نشر اليوم الأحد:" علينا ان نأمل الآن أن تتفهم روسيا انه بعد الرد العسكري علينا توحيد جهودنا لدعم عملية سياسية في سوريا تسمح بالخروج من الأزمة.. الا أن اليوم من يعرقل هذه العملية هو بشار الأسد نفسه وعلى روسيا الضغط عليه". ورأى أن المرحلة الأولى الضرورية تتمثل في إعلان هدنة يتم احترامها هذه المرة بشكل فعلي وفق لقرارات مجلس الامن الدولي. و فيما يتعلق بإدلب احدى المدن التي قد تشهد معارك محتملة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، اعتبر لودريان ان مصير ادلب لا بد أن يحل في اطار عملية سياسية تشمل نزع تسليح الميليشيات. وقال إن باريس تتحرك أيضا في أطر أخرى وان استراتيجيتها تتضمن إشراك كل الأطراف السورية والإقليمية في إحياء العملية السياسية، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود لتجنب ان يفضي التواجد العسكري الايراني في سوريا إلى تفجر النزاع خارج الحدود السورية. واضاف انه سيطالب في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا بالوقوف بجانب السوريين بتقديم المساعدة التي يحتاجونها. يذكر أن الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وجهوا ضربة عسكرية في سوريا فجر السبت الماضي لمعاقبة النظام السوري على هجمات كيميائية مزعومة الأسبوع الماضي. وترى باريس أن الضربة الثلاثية لابد ان يعقبها عملية تفاوضية في اطار الأممالمتحدة وذلك في الوقت الذي يقترب فيه النظام السوري من تحقيق انتصار عسكري أخر على الأرض وفي ظل توقف المحادثات الدبلوماسية حول الأزمة السورية.