حصلت «البوابة» على إحصائيات حديثة كشفت انخفاض أعداد السفن المترددة على محطة حاويات ميناء شرق بورسعيد، خلال ال3 أشهر الأخيرة من العام الحالي، إذ سجلت معدلات تردد السفن على الميناء فى الفترة من الأول من إبريل وحتى أواخر يونيو الماضي، 397 سفينة مقابل 438 سفينة سجلتها المحطة فى نفس الأشهر خلال عام 2016، كما انخفض معدل تداول الحاويات الشهرية للمحطة من 130 حركة تداول إلى 95. وأكد هانى النادى، مدير العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات، أن عملاء محطة حاويات شرق بورسعيد انخفضوا من 14 خطًا ملاحيًا إلى 8 خطوط، ما تسبب فى فقدان المحطة ما يقرب من 600 ألف حركة تداول بمتوسط من 800 إلى 900 ألف حاوية، وذلك منذ رحيل تحالف «الأليانس» إلى موانئ اليونان، نتيجة ارتفاع رسوم الموانئ المصرية، متوقعًا أن تخسر المحطة خلال العام، قرابة 235 رحلة سنوية، ما يعنى خسارة ما يقرب من 18 إلى 22 مليون دولار من رسوم الموانئ فقط. وشدد «النادي» على أن القرار الوزارى الخاص برفع الرسوم هو السبب الرئيسى وراء الأزمة، لافتا إلى أن إجمالى عدد السفن فى عام 2015 بلغ 2213 سفينة، بينما انخفض خلال عام 2016 الماضى إلى 1916 سفينة، وما زال يتواصل الانخفاض فى عام 2017. وحذر السيد حجازى، الخبير البحرى ورئيس شركة بورسعيد للملاحة، من انسحاب باقى الخطوط الملاحية، وتوجهها لتصفية تعاقداتها السنوية، كاشفا أن هناك موانئ جديدة تسحب من مصر ما تبقى لها من الحصة السوقية العالمية فى تجارة الترانزيت، وأبرزها ميناء إلكسندرويس اليونانى، المتعامل مع الترانزيت الوارد من البحر الأدرياتى. من جانبه، أعلن عبدالخالق عياد، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات، المشغل لمحطة حاويات شرق بورسعيد، أنه تم إعداد خطة استراتيجية لمواجهة انخفاض الأعمال بالمحطة، بعد إعلان تحالف «الأليانس» الانسحاب من الميناء خلال شهر إبريل الماضى على خلفية صدور قرارات وزارة النقل الخاصة بزيادة رسوم خدمات الميناء، موضحًا أن الخطة شملت تشجيع «أيه بى مولر» المساهم الرئيسى فى شركة قناة السويس للحاويات، بنسبة 55 ٪، عملاءها على استخدام ميناء شرق بورسعيد، وتعظيم أعمالها لتعويض حجم تراجع الخطوط الأخرى المشاركة فى التحالف الملاحى المنسحب. وكشف «عياد» أن الشركة قررت فى نوفمبر من عام 2016 بيع 30 قاطرة وونشى رصيف و17 مقطورة بإجمالى 17 مليونًا و927 ألفًا و308 دولارات أمريكية، لتخفيض المصروفات التشغيلية، وتنفيذ مشروعات لتطوير كفاءة التشغيل وتطوير معدات ذات قدرة استيعابية زائدة علي الحاجة، ببيعها للشركات الشقيقة فى مجموعة ميرسك نظرًا لعدم الحاجة إليها مرحليًا.